قال مسؤول حكومي هندي كبير أمس ان الهند تعمل على اجتذاب منتجين للنفط في الشرق الاوسط للمشاركة في صفقة محتملة مع شركات أجنبية للاستثمار في مصافي التكرير الحكومية، مقابل ضمان استقرار امدادات النفط في الاجل الطويل. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان"شركات مثل أرامكو السعودية أو شركة النفط الوطنية الايرانية يمكنها شراء حصص في شركة هندوستان للبترول وشركة بهارات للبترول". وزاد ان استثمارات شركات النفط الكبرى ستساعد الشركات المحلية، مع توقع نمو واردات الهند من النفط الخام التي تمثل حالياً 70 في المئة من حاجاتها. وتابع:"أجرينا محادثات أولية. يمكنها شراء أسهم من حملة الاسهم الحاليين مثل المؤسسات أو صغار المستثمرين"، لافتاً الى أن الحكومة ستحتفظ بحصة الغالبية في الشركات الحكومية. وقال ان مناقشات جرت في وقت سابق هذا الشهر عندما زار وزراء ومسؤولون من الشرق الاوسط نيودلهي للاجتماع مع كبار المشترين للنفط في آسيا، مشيراً الى أن"استجابتهم كانت ايجابية للغاية". وهذا الاقتراح الذي مازال في مراحله الاولى لن ينتهك سياسة تمنع تخصيص الشركات الحكومية الرابحة، اذ ان هذه السياسة تسمح بتغيير هيكل الملكية ما دامت الحكومة ستحتفظ بغالبية الاسهم. وفي وقت سابق هذا الشهر قال عبدالله بن جمعة رئيس"أرامكو السعودية"في نيودلهي ان الشركة حريصة على دخول سوق التكرير الهندية وتعزيز علاقاتها مع عملائها في الهند. وأضاف أن"ارامكو"كانت تريد حصة مسيطرة في شركة"هندوستان للبترول"عندما كانت الحكومة الهندية تفكر في بيع حصتها في الشركة قبل عامين. واستثمرت"ارامكو"بالفعل في العديد من الشركات الآسيوية، في اطار سعيها لمنافذ مستقرة لبيع نفطها في مواجهة المنافسة من منتجين آخرين في الشرق الاوسط مثل ايران وعمان. وتبيع"ارامكو"أكثر من 450 الف برميل يومياً من النفط الخام للشركات الهندية، منها نحو 200 الف برميل يومياً لمصفاة"ريلايانس اندستريز"المصفاة الخاصة الوحيدة في الهند.