رجّحت"المنظمة العالمية للأرصاد الجوية"التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلثاء، أن يزداد هجوم أسراب الجراد في منطقة شمال غربي أفريقيا شراسة، مع توقع خبراء الأرصاد ظروفاً مناخية ملائمة لظهور أسراب جديدة. وفي أشرس هجوم منذ 15 عاماً، التهمت ملايين من حشرات الجراد المحاصيل، وأثارت مخاوف من حدوث مجاعة في منطقة تعتمد فيها غالبية السكان على الزراعة. وذكرت المنظمة في بيان:"أصبح وضع الجراد في الصحراء خطيراً للغاية الآن في شمال غربي أفريقيا، حيث يهدّد بتدمير الزراعة في المنطقة". وأضاف البيان:"خلال الأسابيع المقبلة، سيوفّر الطقس الحار الرطب في المنطقة ظروفاً مثالية لتكاثر الجراد. ومن الممكن أن تتكون أسراب جديدة بحلول منتصف أيلول سبتمبر". وفي الوقت الذي تُحسّن الأمطار من ظروف الزراعة، فإنها توفّر أيضاً مناخاً ملائماً لتكاثر الجراد. وفي العام الجاري، أدى سقوط الأمطار بمعدلات غير معتادة بعد سنوات عدة من الجفاف إلى اتاحة ظروف مواتية لانتشار الجراد. وقد طلبت حكومات مالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وغامبيا بالفعل مساعدات لاحتواء الخطر الذي تشكّله تلك الحشرات. كما اجتاحت أسراب الجراد تشاد المتاخمة لمنطقة دارفور المضطربة في غرب السودان. وتراوح المساحة التي تغطيها أسراب الجراد بين كيلومتر مربع واحد ومئات عدة من الكيلومترات المربعة. ويمكن أن ينتشر في الكيلومتر الواحد ما بين 40 مليون و80 مليون جرادة.