دعا وزير الشؤون الأمنية الفلسطيني السابق محمد دحلان رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس "التوقف عن توزيع الشهادات بالوطنية والعمل من أجل الثأر للشهيد القائد الشيخ أحمد ياسين زعيم حماس ورفيقه الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي" اللذين اغتالتهما غدراً القوات الاسرائيلية. وقال دحلان في تصريحات ل"الحياة" ان "الطريقة" التي تحدث بها القيادي في حركة "حماس" من دمشق "تظهره وكأنه رجل عاقل لأن الهروب من تحمل المسؤولية حتى بقول الكلمة الطيبة يعتبر مشاركة أو رغبة في إبقاء حالة الفساد في السلطة الفلسطينية حتى يسهل على أمثال السيد خالد مشعل طعن السلطة وحركة فتح في الوقت الذي يشاؤون فيه عمل ذلك". وجاءت تصريحات دحلان بعد تشكيك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بما شهده قطاع غزة من انفلات أمني واضطرابات في الآونة الأخيرة بعد اختطاف اللواء غازي الجبالي المدير العام للشرطة الفلسطينية سابقاً ومظاهر الصراع ضمن حركة "فتح" على النفوذ والمواقع وقول السيد م شعل في حديث ل"الحياة" أمس ان بعض المسؤولين الفلسطينيين رفع شعار محاربة الفساد ل"حسابات شخصية" تتقاطع مع "الأجندة الأميركية الاسرائيلية" ل"إقصاء" الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأعرب دحلان عن سعادته لاهتمام مشعل بالتحالف مع الرئيس عرفات وقال: "ان هذا شيء يشرفني بعد أن عملت من أجل التعاون بين حركتي "فتح" و"حماس" لسنوات وحين كان السيد مشعل يتهم الرئيس عرفات بالخيانة وبالتخلي عن مصالح الشعب الفلسطيني". ورد دحلان على وصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بأن التحرك من أجل الاصلاح تم في وقت مشبوه بالقول انه "في أكثر من مناسبة تمت دعوة القوى الوطنية والاسلامية لأخذ زمام المبادرة وأعربت واخواني عن استعدادنا للحّاق بهم في قيادة حركة الاصلاح السلمي". مضيفاً: "لم يكن أمام كوادر فتح وعناصرها في الآونة الأخيرة سوى أخذ زمام المبادرة لقيادة معركة الاصلاح، بعد أن أخذوا في سنوات الانتفاضة شرف خوض المواجهة ضد اسرائيل من خلال تنفيذ عمليات مشرفة نفذتها كتائب شهداء الأقصى". وشدد دحلان على "ان حركة فتح هي حركة نضالية عملاقة ولن تفسح مجالاً للتندر عليها سواء على لسان السيد مشعل أو غيره، وما حصل من تحرك في الفترة الأخيرة لن يتجاوز الخطوط الحمر، بل سيكون عملاً شعبياً وجماهيرياً وإعلامياً يُحرّم فيه استخدام أي شكل من أشكال العنف، ولن يُفسح فيه مجال للتهويش والشعوذة وكيل التهم للذين شاركوا في التحرك الجماهيري الذي عبر عنه أعضاء تنظيم فتح والذين قدرت مسيرتهم ب30 ألف شخص". ودعا دحلان، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الى وضع مصلحة الشعب الفلسطيني بأكمله فوق أي مصلحة فردية أو حزبية أو تنظيمية.