قال اسلامي مصري يقيم في المنفى أمس ان مصر تسلمت من بعض الدول ابناء قيادات في شبكة "القاعدة" وتنظيم "الجهاد" المصري. وقال ياسر السري، مدير "المرصد الاعلامي الاسلامي" مقره لندن، ل"رويترز": "تسلمت مصر اثنين من الابناء خلال الشهور القليلة الماضية والثالث شوهد في لاظوغلي مقر مباحث أمن الدولة قبل أيام لكن لا أحد يعرف متى سُلّم". والثلاثة هم حمزة مدحت مرسي واسماعيل سيد إمام الشريف وخالد مرجان سالم. وولدوا جميعاً في الخارج وأحدهم على الاقل لأم باكستانية. ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولي وزارة الداخلية على هذه المعلومات. ويعتقد أن مرسي المكنى "أبو خباب" والد حمزة هو الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" بعد زعيمه أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وقال اسلاميون ان "أبو خباب" مهندس كيماوي ويعتقد أنه كان مسؤولاً عن انتاج أسلحة كيماوية وهو من أكثر المطلوبين من جانب السلطات الاميركية. وأوضح السري ل"الحياة"، في اتصال هاتفي، ان "أبو خباب" خرّيج كلية العلوم في جامعة الاسكندرية عام 1975، وانه ترك مصر في الثمانينات وانتقل الى أفغانستان للقتال ضد الروس، وانه عمل في هيئة إغاثة إسلامية وكان قريباً للزعيم الأفغاني عبدرب الرسول سياف. وقال السري ان حمزة هو الإبن الثاني ل"أبو خبّاب" يُعتقل في مصر. إذ اعتُقل ابن آخر هو محمد عام 2001 في مطار القاهرة آتياً من إسلام آباد. وقال الإسلامي المصري أيضاً ان اسماعيل الشريف سُلّم الى مصر قبل تسليم والده الأمير السابق ل"جماعة الجهاد" من اليمن قبل أسابيع. والشريف المكنى باسم "الدكتور فضل" غادر مصر في أوائل الثمانينات متوجها الى أفغانستان لمساعدة المجاهدين في الحرب ضد القوات السوفياتية باعتباره جراحاً. وترك "جماعة الجهاد" في التسعينات بعد تفجر خلافات داخلها وتولى قيادة التنظيم بعده أيمن الظواهري. وقال السري ان "الثلاثة أحداث لا تتعدى أعمارهم 18 عاما لكنهم محتجزون في سجون مع البالغين... هذا انتهاك صارخ للقانون المصري". ونقل عن أقاربهم أن باكستان سلمت حمزة وخالد منذ أربعة أشهر في حين يعتقد أن اسماعيل سُلّم من اليمن. وكان محامون وأقارب ذكروا أن مصر تسلمت الشريف الأب مع خمسة آخرين في شباط فبراير الماضي من اليمن. والخمسة الآخرون هم عبدالعزيز موسى الجمل وعصام شعيب وخليفة بديوي سيد بدوي واثنان يشتبه في انتمائهما الى "الجماعة الاسلامية" هما عثمان السمان وعلي عبدالرحيم الشريف. وصدرت احكام عسكرية غيابية بالاعدام على الجمل وهو ضابط سابق في الجيش في قضية العائدون من ألبانيا والسمان في قضية العائدون من افغانستان. أما شعيب فقد حكم عليه بالسجن عشر سنوات وبدوي سبع سنوات. ولم تصدر احكام على علي الشريف.