هل فكرت في أن تحمل تاج محل في راحة يدك، او ربما ان تؤخذ لك صورة واقفاً فوق قمة أجمل مبنى في العالم؟ لا توجد مشكلة فهناك نحو 200 مصور خارج مبنى أحد أهم آثار العالم مستعدون لتحقيق حلمك. ويقول سانديب شيفار وهو مصور يلتقط صوراً بأشكال غريبة للناس منذ أكثر من عشر سنوات "انها مسألة تتعلق بالخدع التصويرية... لكن الوضع اختلف منذ ظهور الكاميرات الرقمية". غير أن ذكرى اقامة تاج محل وفرت موسماً مزدهراً لشيفار وغيره من المصورين أمام إحدى عجائب الدنيا السبع. بدأت الهند لتوّها احتفالات تستمر ستة أشهر بمرور 350 عاماً على بناء الضريح الرخامي الأبيض الذي أقامه الامبراطور المغولي شاه جهان بعدما مزقه الحزن، تخليداً لذكرى زوجته ممتاز محل. واستكمل الصرح في عام 1654 م ومنذ أواخر الشهر الماضي لم يعان المصورون من نقص في اقبال الراغبين على التقاط صور لهم مع المبنى الشهير. وفي أحد الأيام في الفترة الأخيرة تدفق مئات السياح، من عرائس هنديات بحليهن الحمراء ذات الشخاليل الى تلاميذ المدارس وسياح غربيين، ووقفوا ينتظرون دورهم للجلوس على مقعد رخامي سبق أن جلس عليه العديد من المشاهير، من جاكلين كنيدي... إلى الأميرة ديانا. وتروي الأسطورة أن ممتاز محل استولت على قلب شاه جهان عندما كانت في الخامسة عشرة. وعندما ماتت وهي تلد طفلها الرابع عشر حزن الامبراطور حزناً شديداً. وتردد أن شعره شاب بين عشية وضحاها. وعلى مدى 22 عاماً حشد 20 ألف عامل لتشييد هذا المبنى الرائع الذي يضم قبة جميلة واربع منارات وجدرانا من الرخام المزينة بالاحجار الكريمة وشبه الكريمة. وتمضى الأسطورة الى أن شاه جهان أمر بقطع يد البناة وكف بصر المصممين كي لا يقيموا مثله قط. وقال سائح استرالي "ما زال أروع مبنى في العالم. الرومانسية والقصة كلها مذهلة... زيارة الهند لا تكتمل الا برؤية تاج محل".