"من يتململ في مقعده وهو يتابع الأعمال الاوبرالية الشهيرة، ويراجع على استحياء كتيباً في يده يتضمن شرحاً للعمل وكلماته... يجب ألا يخامره شعور بالحرج بعد الآن". هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة، استبعدت المشكلات السمعية كعائق للاستمتاع بالأوبرا، وأرجعته إلى الطريقة التي يضخم بها مغنو الأوبرا طريقة نطق الحروف المعظمة ليعلو صوتهم فوق الموسيقى. وأشارت الدراسة التي أجراها خبراء في جامعة "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، إلى أن رغبة مغني الأوبرا في إظهار قوة صوته، تجيء احياناً على حساب النطق. ونشرت الدراسة أمس في مجلة "نيتشر" Nature journal، وركزت على كيفية تضخيم مغني الأوبرا للحروف من خلال تغيير المسار الصوتي، وهو مسار يمر بالأحبال الصوتية والحلق واللسان والفم، ويتردد من خلاله الصوت. وقال الجامعي جو وولف: "يفسر هذا الأمر حرص دور الأوبرا غالباً على توزيع كتيبات تتضمن كلمات العمل الاوبرالي على الرواد، حتى لو كانت كلماته باللغة الأم". وأجرت الدراسة نحو 70 قياساً على تسعة مغنين للأوبرا، مستخدمة تكنولوجيا توصل إليها وولف وزميله جون سميث، لعلاج عيوب النطق لدى بعض المرضى.