قال رئيس شرطة اقليم بكتيكا الافغاني دولت خان أمس ان قوات أميركية وأفغانية قتلت 20 من أعضاء تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في اشتباك جنوب شرقي أفغانستان. وأضاف ان ثلاثة جنود افغان قتلوا ايضا في الاشتباك في منطقة جومال في الاقليم الجمعة الماضي.وأوضح: "أبلغتني سلطات جومال منذ فترة قصيرة ان هناك مقاتلين عرباً وشيشان ومن طالبان بين القتلى ال20"، مشيراً الى اعتقال أربعة على الاقل من مقاتلي "طالبان" في منطقة نائية قرب الحدود الباكستانية. وقال انه "لا يعلم ما اذا كانت هناك خسائر في صفوف القوات الاميركية". وأضاف أنه يعتقد أن المشتبه فيهم فروا إلى أفغانستان عقب عمليات دهم قام بها الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان العشائرية جنوب البلاد الشهر الماضي وخلفت 12 من أعضاء "القاعدة" قتلى. وأوضح خان ان عملية مشتركة أخرى يجري تنفيذها خارج منطقة جيان في الاقليم. من جهة اخرى، نسبت شبكة "سي إن إن" الى مسؤول اميركي، لم تكشف عن اسمه، قوله امس ان ايران لم تسلم كبار قادة "القاعدة" الذين تعتقلهم الى بلدانهم، مشيراً بذلك الى اعلان ايران انها سلمت نحو 200 عضو في هذا التنظيم الى بلدانهم. ونقلت الشبكة عن هذا المسؤول قوله انه "لا توجد دلائل الى أنهم الايرانيون سلموا أي مسؤول كبير في القاعدة... لم يكن بينهم صيد ثمين". وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أعلن اول من أمس أن إيران سلمت 225 من المشتبه بانتمائهم ل "القاعدة" الى بلدانهم. وقال إن طهران قدمت الى الاممالمتحدة بياناً بأسمائهم وأسماء 2300 آخرين اعتقلتهم على حدودها الشرقية اثناء محاولتهم التسلل من باكستان قبل شهور. ورفض آصفي الاعلان عن أسماء أعضاء التنظيم المحتجزين حالياً في إيران "لاسباب أمنية" إلا انه نفى الاتهامات الاميركية جملة وتفصيلاً، وقال إن "القاعدة ليس لها مكان في إيران وأن هذه الاشاعات لا صحة لها". ويعتقد مسؤولون في المخابرات الاميركية إن "قوة القدس"، وهي جزء من منظمة "حرس الثورة الايراني" "ربما تؤوي بعض قادة القاعدة بما في ذلك المسؤول العسكري للتنظيم سيف العدل ونجل زعيم التنظيم سعد بن لادن والمتحدث باسم التنظيم سليمان أبو غيث". وقال المسؤول الاميركي: "لا يبدو أن أياً من الاعضاء الذين أعلنت إيران عن تسليمهم هو من كبار القادة"، وأضاف: "قالوا أشياء من كل نوع سابقاً ولم يقدموا أي إرهابي، إما أن يظهروهم أو فليصمتوا"، حسبما قالت "سي إن إن".