نفى وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد العدوان ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية امس نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الاميركية، ان الولاياتالمتحدة تعتزم "ارسال مروحيات قتالية ومعدات وذخائر الى الأردن بين 13 و21 الجاري" في اطار تكثيف الحضور العسكري الاميركي في الشرق الأوسط، استعداداً لشن هجوم على العراق. وأكد العدوان ل"الحياة" ان "هذا الكلام جزء من حملة تسريبات إعلامية ضد الأردن بدأت قبل شهور، وليس لها أساس من الصحة" مشيراً الى ان "القنوات الرسمية بين الأردنوالولاياتالمتحدة مفتوحة، ولو كان هذا الخبر صحيحاً لكان لدينا علم مسبق به". وكانت صحف غربية وعربية أفادت في الشهرين الماضيين ان واشنطن تعتزم شن حرب على العراق انطلاقاً من الأراضي الأردنية، ونفت عمان ذلك واعتبرته "تشويشاً مقصوداً على الأردن الذي يعارض ضرب العراق، ويدعو الى تسوية أزمته مع الولاياتالمتحدة بالوسائل الديبلوماسية، ومن خلال الحوار مع الأممالمتحدة". الى ذلك، اعلن العدوان ان "القوات الاميركية التي أنهت أول من أمس تدريبات مشتركة مع وحدات من الجيش الأردني في جنوب البلاد تتهيأ لمغادرة المملكة، ولن يبقى بعد الاثنين المقبل أي جندي اميركي في الأردن" مجدداً التأكيد ان "المناورات جزء من برنامج تدريبي سنوي وروتيني بين البلدين ولا علاقة له بالاستعدادات الأميركية للقيام بعمل عسكري ضد العراق". وبدأت المناورات في 12 الشهر الماضي وسط معارضة حزبية ونقابية واسعة في الأردن، فيما جرى تعتيم حكومي على تفاصيلها وحجم القوات المشاركة فيها، واكتفت السلطات بالاشارة الى انها تجري في مناطق بعيدة عن الحدود الشرقية للمملكة مع العراق.