بدأت الشركة "الوطنية السعودية للنقل البحري" في تطبيق استراتيجية جديدة لتقليص الخسائر وايقاف النشاطات غير المربحة، وأعلنت البدء في بيع اكثر من 14 ألف حاوية بعد الموافقة على الغاء خط نقل الحاويات إلى أوروبا وشرق آسيا بعدما تكبدت خسائر كبيرة. وتعتزم الشركة بيع ثلاث سفن حاويات لتسبشبها في خسائر متراكمة ومن المتوقع الاعلان قريباً عن قيمة بيعها التي تحفظت عليها مصادر الشركة. وقالت مصادر مسؤولة في الشركة ل"الحياة" إن الشركة وافقت في شباط فبراير الماضي على بيع سفن الحاويات الثلاث وهي "سعودي جدة" و"سعودي ينبع" و"سعودي جبيل" بعدما سجلت خسائر متراكمة وكبيرة منذ بدء تشغيلها في الخدمة المنتظمة لخط اوروبا الغربية وخط الشرق الأقصى. وأشارت الى ان هذا الاتجاه جاء عقب دراسات داخلية وخارجية امتدت اكثر من عام كامل. وتأتي هذه الخطوة عقب بيع الشركة العام الماضي سفينتين هما "سعودي مكة" و"سعودي رياض"، وتعتبرهما الشركة من سفن "الرورو" القديمة اضافة الى انتهاء عمرهما الافتراضي وصغر حجمهما وارتفاع حجم خسائرهما التشغيلية وعدم توافقهما فنياً مع السفن الاربع العاملة على خط اميركا الشمالية - الشرق الاوسط. وتم بيع السفينتين بسعر يفوق قيمتهما الدفترية بنحو 22 مليون ريال 5.8 مليون دولار وفقا للقوائم المالية التي اعلنتها الشركة. وتطبق الشركة حالياً استراتيجيتها الجديدة التي تهدف الى تقليص الانشطة غير المربحة والتوسع في الانشطة ذات الهامش الربحي مثل نقل النفط الخام والبتروكيماويات وهما من الانشطة التي تتمتع بميزة نسبية في السعودية. واعلنت الشركة مطلع السنة عن شراء 4 ناقلات نفط عملاقة تتميز بالتصفيح المزدوج بقيمة 1.23 بليون ريال 330 مليون دولار وتم تمويلها من قبل كل من "البنك السعودي - الاميركي" و"بنك الخليج الدولي"إ وتم تسلم اثنتين من تلك السفن حتى الآن ومن المتوقع ان تتسلم الشركة السفينتين الباقيتين في أيار مايو وتشرين الاول اكتوبر المقبلين، وبذلك ترتفع طاقة اسطول الشركة الى عشرين ناقلة.