} حذرت السلطات الايطالية مواطنيها والسياح بضرورة الابتعاد عن المعالم السياحية والاماكن العامة في ميلانو وفلورنسا والبندقية وفيرونا، بسبب احتمال تعرضها لهجمات ارهابية خلال يومي عطلة نهاية اسبوع الفصح، بحسبما ورد في تحذيرات وجهتها السلطات الاميركية الى مواطنيها الموجودين في ايطاليا. رفعت اجهزة الأمن الإيطالية من درجات التأهب والحذر الى اعلى مستوياتها في اربعة من اهم المدن التاريخية الإيطالية وهي فلورنسا والبندقية وفيرونا، اضافة الى العاصمة الاقتصادية ميلانو، تحسباً لاي اعتداءات ارهابية خلال ايام عيد الفصح، خصوصاً ان هذه المدن ستشهد اقبالاً ضخماً للسياح الوافدين من داخل ايطاليا أو خارجها. وتأتي خطوة الداخلية الإيطالية بناء على معلومات من وزارة الخارجية الإيطالية حذرت فيها مواطنيها بضرورة الابتعاد عن المدن السياحية الإيطالية والاماكن العامة، كالمقاهي والمطاعم والساحات العامة، بسبب احتمال تعرضهم الى هجمات ارهابية خلال يومي عطلة نهاية اسبوع الفصح. واعتبرت معلومات للخارجية الأميركية المدن الإيطالية المشار إليها "أهدافاً محتملة". وتوجهت الى رعاياها الذين يزورون ايطاليا بالقول: "أيها الأميركيون نحذركم من أن في ايطاليا درجات خطر عالية للغاية"، وهو نداء أطلقه وزير الخارجية الأميركي كولن باول. وقال مستشار ال"سي آي أي" مارفن سيترو ان ايطاليا هي في الخط الاول للهجمات بسبب وجود الفاتيكان رمز المسيحية، ولكن ايضاً بسبب "الهجرة غير الشرعية الكثيفة والقرب من البلقان حيث العديد من المجموعات المتطرفة". وقال المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب في ال "سي آي أي" فنسنت كانيسترارو في حديث الى صحيفة "لا ستامبا"ان "الاستخبارات الاميركية مقتنعة بان "القاعدة" ستضرب مجدداً خلال عطلة نهاية الاسبوع المقبل او في غضون بضعة اسابيع بما يتزامن مع عيد الفصح اليهودي. وقد يكون هدف الضربات في الولاياتالمتحدة او خارجها". وقال كانيسترارو ان الاعتداءات التي يجري التحضير لها مشابهة لتلك التي نفذت في الاقصر مصر وأوقعت 58 قتيلاً في تشرين الثاني نوفمبر 1997. كذلك، ابدى سيترون خشيته من وقوع مذبحة كتلك التي اوقعت 5 قتلى في كنيسة في باكستان بينهم اميركيتان. وسعت السلطات الايطالية الى طمأنة الناس، اذ اعلن وزير الداخلية كلاوديو سكايولا: "لقد قررت ان امضي عطلة الفصح بين البندقية وفلورنسا مع عائلتي". واضاف ان "انذارات باحتمال تنفيذ اعتداءات في ايطاليا سجلت لدى اجهزتنا الاستخباراتية، فأجريت تحقيقات مكثفة على الفور ولم تفض الى شيء". وأشارت مصادر الأمن الإيطالية الى انها "شددت من حالات المراقبة والحماية ورفعت درجة الحذر في جميع المناطق الحساسة. وأكدت هذه المصادر ان "المعلومات التي توافرت حتى الآن لم تشر الى ما يثير القلق". واكد والي مدينة فلورنسا اكيلي سيرا ان "المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى ان هوية المخططين لاعتداءات ارهابية هي من أصول شرق اوسطية". على صعيد آخر، اكد عمدة المدينة ليوناردو دومبينتشي انها "ليست المرة الأولى التي تصلنا تحذيرات من مخاطر ارهابية من هذا النوع وتأكيدات على ضرورة رفع حال الحذر". وقال: "نرى ضرورة بذل اقصى الجهود لضمان امن مواطني المدينة والسياح الذين يزوروننا وأن تتاح لهم فرصة زيارة المدينة ومعالمها الفنية والتاريخية". وعلى رغم ان المعلومات تركز على المدن التاريخية، فإن حال التأهل والمراقبة في روما وحول السفارة الأميركية فيها، لا تزال في مستوياتها القصوى. وهي بدأت في يوم السابع عشر من الشهر الجاري بعد مقتل مواطنين اميركيين في باكستان. وقال مصدر في السفارة ان بلاغ رفع درجة الحذر "صدر بالاتفاق مع الحكومة الإيطالية". وأشار الى أن الأجهزة الديبلوماسية الأميركية تتسلم بشكل مستمر "معلومات" تعتبرها على قدر كبير من الصحة، وتشير الى ان الجماعات الإرهابية لن تفرّق بين الأهداف الرسمية والأهداف المدنية"، وأن "هذه الجماعات تعدّ لعمليات اعتداء ضد اهداف اميركية". بيرلوسكوني وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني امس ان السلطات الايطالية ستدمر السفن التي تستخدم في نقل المهاجرين غير الشرعيين بموجب الاجراءات الجديدة لمكافحة الارهاب. وهذا الاجراء الذي يشمل السفن التي يأمر القضاء باحتجازها مدرج في المرسوم الذي يفرض حال الطوارئ في ايطاليا حتى 31 كانون الاول ديسمبر 2002. واوضح بيرلسكوني للصحافيين اثر اجتماع لمجلس الوزراء في روما "اننا نوسع بذلك الاجراء الساري بالنسبة الى المراكب المستخدمة في التهريب الى تلك التي تستخدم في تهريب البشر". ويتيح هذا القرار، بعد وصول حوالي الف كردي عراقي الى صقلية على متن سفينة قديمة، اتخاذ القرارات السريعة المناسبة لاستقبال المهاجرين وتسريع دراسة طلبات اللجوء واجراءات الطرد.