وصف نجم منتخب البرازيل وريال مدريد الاسباني رونالدو نفسه وصانع العاب مانشستر يونايتد الانكليزي ديفيد بيكهام بأنهما من "كوكب آخر" نظراً لما يتعرضا له من متاعب بسبب نجوميتهما، وأن ما يدفعانه من "ضريبة الشهرة" يفوق ما يدفعه اي لاعب آخر في العالم. وأوضح رونالدو الذي اختير أفضل لاعب في أوروبا عام 2002 وحصوله على جائزة مجلة "فرانس فوتبول" للمرة الثانية، بعد تألقه غير العادي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان وقيادته منتخب بلاده للقب واعتلائه صدارة الهدافين، متفوقاً على مواطنه وزميله في ريال روبرتو كارلوس 171 نقطة في مقابل 145، بقوله: "نختلف بيكهام وانا عن بقية اللاعبين في العالم وكأننا لسنا بشراً وربما من كوكب آخر... هذا ما اشعر به خصوصاً بما يتعلق بحياتي الخاصة، وما يقال عني او ينقل على لساني من افتراءات وقصص غير واقعية. وأعتقد ان بيكهام هو اللاعب الوحيد الذي يشعر بالضغط والمعاناة اللذين امرّ بهما في حياتي اليومية، لذا لا اعتقد اننا من هذا الكوكب", وأعرب رونالدو عن استيائه من استهداف الجميع له ولبيكهام بقوله: "يمر كل شخص في العالم بظروف ربما تكون محرجة او صعبة، ولكنها اذا حدثت لي او لبيكهام فإن الامر يختلف وكأننا يجب ان نكون معصومين وألا يتخلل حياتنا اي حدث او مشكلة، وإن تعرضنا لأمر ما يحلله الجميع ويضخمه الى درجة غير معقولة... وأرى هذا الامر غريباً وربما يجده بيكهام ايضاً بهذه الغرابة لأننا ننام ونأكل ونشرب مثل بقية البشر". وعن اختياره أفضل لاعب في أوروبا وانتقاد البعض له باعتبار ان آخرين مثل كارلوس والحارس الالماني اوليفر كان نال 114 نقطة والمهاجم الفرنسي تييري هنري ومواطنه زين الدين زيدان 78 نقطة احق منه بها، رد رونالدو بقوله: "ماذا في استطاعتي ان افعل اكثر مما فعلته في المونديال؟ الا يكفي ان احرز كأس العالم وأتصدر ترتيب الهدافين وألعب لمنتخب بلادي لثماني سنوات؟ لقد كسبت كأس العالم مرتين وأيضاً الكأس القارية، عدا اختياري افضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي في مناسبتين سابقتين، واضعاً في الاعتبار غيابي الطويل عن الملاعب بسبب اصابتي في الاعوام السابقة... انا لا ازال في السادسة والعشرين من عمري ويبدو ان مهما فعلت سيبقى لا يكفي لبعضهم. وأستغرب احياناً ان كان الجميع يتوقع مني تسجيل الاهداف وإحراز الالقاب ام انهم ينتظرون فشلي وإخفاقي". ويرى رونالدو في غيرة بعضهم نموذجاً لما يتعرض له مع بيكهام في مسيرتيهما. ويقول: "عندما نتألق في الملعب ونمر بفترة موفقة يكون الامر جيداً لأسبوعين وبعدها يبدأ بعضهم بالتفتيش عن النقاط السيئة والامور السلبية والتركيز عليها واذا لم توجد فإنهم يبتكرون قصصاً... مررت بفترة صعبة عام 1998 بسبب اصاباتي المتلاحقة واستمرت لأربع سنوات، ولكنني عدت بعدها وساهمت بإحراز بلادي كأس العالم ومع ذلك لا يزال يسألني كثر ان كنت سأستعيد مستواي السابق وأصبح اللاعب الذي كنت في سابق عهدي. يا للعجب... ما الذي فعلته في مونديال 2002؟ وحقاً انه امر مقلق عندما يصف كثر حول العالم ادائي خلال المونديال بالسهل وهو من الجنون ان يقول بعضهم انه كان عادياً او فقط، لأن مستوى المسابقة كان عادياً وأن احراز اللقب لا يتطلب سوى الفوز في سبع مباريات وحقاً انه من الجنون وصف الانتصارات على انكلترا وتركيا وبلجيكا والمانيا بالسهلة... انا استمع الى هذه الآراء السخيفة التي تصف تسجيل 8 اهداف في المونديال بالسهل والعادي، ولا اقول سوى انه خلال 20 عاماً لم يستطع احد تسجيل اكثر من 6 اهداف في النهائيات. لذا من الصعب وصف كل ذلك بالعادي علماً انه تحقق بعد غيابي عن الملاعب فترة طويلة! في بعض الاحيان لا ادري كيف يحلل هؤلاء الخبراء ما يرونه في الملاعب".