يتوجه رئيس لجنة التفتيش انموفيك هانس بليكس وفريق من الخبراء الى العراق الاثنين المقبل تمهيداً لوصول اول فرق التفتيش. وسيبحث بليكس في هذه الزيارة التي يرافقه فيها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في ترتيبات اقامة المفتشين مع المسؤولين العراقيين وتنقلاتهم. وسيتوجه الى باريس غداً للقاء وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان، قبل ان يتوجه الى قبرص الأحد ثم يسافر منها الاثنين الى بغداد. وعلم ان مسؤولاً في وزارة الدفاع الاسترالية سيرأس أول فريق تفتيش. نيقوسيا، باريس، سيدني - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - قال مسؤول قبرصي أمس ان طليعة خبراء نزع الاسلحة العراقية برئاسة بليكس ستصل الى قبرص بعد ظهر الاحد قبل التوجه الى العراق الاثنين. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان بليكس وفريقه المؤلف من حوالى 20 شخصاً سيبقى في فندق في مدينة لارنكا جنوب. وسيضم الفريق خبراء في المسائل اللوجستية وفنيين لنشر اجهزة اتصال بالأقمار الاصطناعية في العراق، ومختبرات ووسائل اتصال آمنة. وتابع المصدر ان بليكس سيعود الى قبرص من بغداد الاربعاء. واصبحت لارنكا القاعدة الخلفية ل"انموفيك" ونقطة العبور الضرورية للتوجه الى بغداد والعودة منها المسافة بينهما نحو الف كيلومتر. وكان فريق لوجستي من اللجنة مهد لوصول اول فريق خبراء الى قبرص. إذ وصل مفتشان دوليان الى لارنكا مطلع الشهر الجاري، لفتح مكتب لفريق عمليات التفتيش في العراق. واوضح مسؤولون في "انموفيك" انه لن يكون للمكتب اي دور في شؤون تخطيط العمليات الذي سينجز في نيويورك. وسيتلقى المفتشون في مكتبهم في قبرص تعليمات وأوراقاً ثبوتية من الاممالمتحدة قبل التوجه الى العراق. وستصل فرق التفتيش الاولى التي ستضم حوالى 24 خبيراً، الى العراق بعد زيارة بليكس، لكنها لن تجري اي عمليات بل ستختبر استعداد العراق للسماح بكل الترتيبات الخاصة بعمل المفتشين، بما في ذلك اجهزة الاتصالات والمعامل ووسائل النقل. ويتوقع ان يصل فريق من 12 مفتشاً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، لتفقد بعض المواقع السبعمئة التي كانت مسجلة حين غادر المفتشون بغداد قبل اربع سنوات، إضافة الى مواقع جديدة أبلغتهم بها الاستخبارات الاميركية والبريطانية واجهزة استخبارات اخرى. الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان بليكس سيزور السبت باريس، لاجراء محادثات مع الوزير دومينيك دو فيلبان قبل ان يتوجه الى قبرص. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو ان 29 فرنسياً يشاركون في فرق التفتيش، وأوضح ان بينهم 7 ضباط ومهندسين يعملون لدى الوزارة، هم "خبيران في الصواريخ وعالم بيولوجي وخبير في الصور والرسوم وثلاثة خبراء في شؤون العراق وشؤون التفتيش" اضافة الى خبير جمارك. وأضاف ان ستة خبراء فرنسيين، بينهم خمسة عسكريين، سيكونون ضمن اول مجموعة من الخبراء الذين سيتوجهون الى العراق. وسيتولى الفيزيائي النووي الفرنسي جاك بوت القيادة الميدانية لعمليات التفتيش الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال بورو: "لن نتردد في استعمال الطائرات المستخدمة لالتقاط صور اذا اقتضى الأمر، في حال طلب منا ذلك، وستكون طائرات "ميراج 4" من الوسائل التي سنضعها في التصرف"، مضيفاً ان "انموفيك تتوزع على اربعة اقسام بينها قسم برئاسة جنرال فرنسي يعمل مباشرة مع بليكس، هو قسم تحليل التقويم". واشار الى ان الوجود الفرنسي مهم ايضاً في "العدد الاجمالي" ل"انموفيك" مع 21 خبيراً في شؤون التفتيش ينتمون الى وزارة الدفاع من اصل 250 خبيراً. وأوضح أن "فرنسا تقدم المساهمة الأولى في هذا العدد الاجمالي بعد الولاياتالمتحدة 24 وقبل استراليا 19 وروسيا 18". وفي سيدني أعلن وزير الدفاع روبرت هيل ووزير الخارجية الكسندر داونر ان الاسترالي بيل جولي سيرأس أول فريق للمفتشين يتوجه الى العراق في 25 الشهر الجاري. واكدا في بيان ان جولي، المسؤول في وزارة الدفاع الاسترالية ويعمل لدى لجنة "انموفيك" في نيويورك، سيقود الفريق في مهمة تستمر شهراً بدءاً من 3 كانون الاول ديسمبر المقبل. واوضحا ان الخبراء الاستراليين تلقوا تدريباً كاملاً على المسائل المتعلقة بالاسلحة النووية والجرثومية والكيماوية. يذكر ان عمليات التفتيش التي نفذت في العراق بين عامي 1997 و1998 كانت برئاسة الاسترالي ريتشارد بتلر.