صار المحامي المصري محمد الأمير عطا هدفاً لوسائل الإعلام. فهو والد الشاب محمد محمد الأمير السيد عطا الذي تؤكد أجهزة التحقيق الاميركية انه قاد إحدى طائرتين اقتحمتا برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، وتعتبره السلطات الالمانية واحداً من اعضاء "شبكة هامبورغ" المشبه بعلاقة افرادها باسامة بن لادن وبانها لعبت الدور الاكبر في تنفيذ الهجمات على نيويورك وواشنطن. روى الأب ل "الحياة" تفاصيل عن حياة ابنه واستبعد ان تكون المعلومات الاميركية صحيحة، وأكد قناعته بأن ابنه ما زال حياً، زاعماً أنه اتصل به بعد الحادث لكنه لم يكرر العبارة مرة اخرى وصار يتحدث عن ابنه مستخدماً ضمير الغائب. وتمنى ألا يكون استقل الطائرة من الاساس، ولم يستبعد أن يكون جواز سفر ابنه سرق منه واستخدمه أحدهم. وقال الأب الذي يملك مكتبا للمحاماة في منطقة باب اللوق وسط العاصمة انه واسرته التي تضم زوجته وابنه محمد وثلاث بنات عاشوا حياة طبيعية في محافظة كفر الشيخ قبل أن ينتقلوا للإقامة في القاهرة. وذكر أن محمد التحق بكلية الهندسة العام 1985 "قسم العمارة" وكان حسن السير والسلوك طوال سنوات الدراسة وكان يؤدي الصلاة بانتظام لكنه كان "يعيش حياته بطريقة طبيعية". وشدد الاب على أن ابنه "لم يكن ابداً عضواً في أي تنظيم سياسي أو جماعة دينية"، ووصفه بأنه "كان كالنسمة الرقيقة"، لافتاً إلى أن السنوات التي قضاها الابن في الجامعة "كانت حافلة بالأحداث السياسية من دون أن يكون للابن أي مشاركة فيها". واضاف: "لم يطرق بابنا أبداً شرطي يستفسر عن نشاط محمد أو يحذره، وطوال اكثر من 40 سنة عملت فيها محامياً لم ادافع عنه حيث لم يُطلب ابداً للتحقيق أو حتى لمجرد تحذيره". وذكر أن ابنه تخرج العام 1990 وقيد في نقابة المهندسين وعمل لفترة في فرع شركة المانية هندسية في مصر، لكنه اظهر رغبة في السفر الى الخارج لاستكمال دراسته والعمل. وتابع: "سافر محمد العام 1993 الى ايطاليا ومنها الى المانيا حيث درس وكان يأتي الينا في الاجازات". وشدد على أن ابنه "كان دائم الاطمئنان على أحوال الاسرة ولم نلحظ عليه يوماً تغييراً في سلوكه أو عاداته"، وشدد على أن ابنه كان يداوم على زيارة مصر في الاجازات وانه جدد جواز سفره العام 1998. وقال: "لا زلنا ننتظر عودته وهو سافر للمرة الأخيرة العام 1999 ونحن على يقين بأنه على قيد الحياة وكل ما نسب له غير صحيح". وذكر الاب أن السلطات المصرية استدعته في اليوم التالي للأحداث واستفسرت منه عن ابنه وانه استغرب الاجراء، لكنه وقتها لم يكن يعلم أن ابنه مشتبه فيه. واختتم: "ربما يتصل بي محمد الآن أو بعد دقائق ليدحض الشائعات ويخرس الألسنة التي حاولت الإساءة إليه".