أعلنت الحكومة السودانية أنها استعادت تسع مناطق في جبال النوبة جنوب غربي البلاد كان يسيطر عليها "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق. وذكرت القيادة العامة للجيش السوداني في بيان أن "القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الوسطى تمكنت من هزيمة الخوارج وتكبيدهم خسائر كبيرة وتدميرهم وحصارهم في جميع محاور عملياتهم في جبال النوبة، الأمر الذي أسفر عن تحرير مناطق أم درتو وكمو وكجما والدنقاء وتاجودا ومازي وزوبا وفرمانقو وليري". إلى ذلك، ذكر الأمين العام ل"التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض فاغان اموم ل"الحياة" في اسمرا، إن طائرات حكومية أغارت على مناطق مكيت وتهداي وتلكوك شمال شرقي مدينة كسلا المتاخمة للحدود مع اريتريا. وأضاف ان "النظام السوداني يحشد قواته أيضاً في محاولة لاسترداد مناطقنا في شرق البلاد". وأكد أموم أن "التجمع" سيبدأ حواره الثاني مع وفد الاتحاد الأوروبي اليوم "استكمالاً لحوار بدأناه الشهر الماضي". وأشار إلى أن الحوار سيبحث مذكرة كان عرضها "التجمع الوطني" للاتحاد الأوروبي عن الأزمة السودانية. في غضون ذلك، تبدأ لجنة مكلفة بدراسة الخلافات داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي اجتماعاتها لمحاولة رأب الصدع في الحزب. وأكدت مصادر في الاتحادي أن اللجنة ستبدأ اجتماعاتها اليوم في أسمرا. وكان زعيم الحزب رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" محمد عثمان الميرغني وصل إلى أسمرا أمس. من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية السوداني اللواء عبدالرحيم محمد حسين ان النيابة بدأت تحقيقات في حادثة مقتل أحد قادة حزب المؤتمر الوطني الشعبي علي البشير برصاص أحد أفراد الأمن أمام منزله الخميس الماضي، واتهم الحزب باستغلال الحادث سياسياً، مؤكداً حرص وزارته على تطبيق العدالة وتقديم المتهمين الخمسة للمحاكمة. ونفى حسين بشدة أن يكون الحادث سياسياً، ووصفه بأنه جنائي، وان الحكومة، من منطلق درء الشبهات، حرصت على التعامل مع الحادث بكل نزاهة وعدالة، لافتاً إلى اشرافه على تشريح جثة القتيل من قبل السلطات الطبية المختصة، واعتقال المتهمين الذين احيلوا على النيابة للتحري معهم. كما نفى أن يكون القتيل منتمياً إلى حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي. وقال إنه على معرفة وعلاقة لصيقه به منذ أكثر من 11 عاماً، وأنه الأكثر إلماماً بتاريخه "الجهادي" وتضحياته. وكشف أن علي البشير كان معه في منزله الخميس قبل الماضي وتناول معه الإفطار صباح اليوم نفسه. وزاد: "انني بالاتفاق معه كنت أسعى إلى توظيفه في جهاز حساس، وانه كان، كما عرفته، ذا قناعة بالحفاظ على الدولة ومبادئ السلام ولم تتبدل أو تتغير بالانشقاق داخل المؤتمر الوطني الحاكم.