قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن مسؤولاً فلسطينياً سيصل إلى أبوظبي اليوم لتسلم رئيس الصندوق القومي الفلسطيني السابق جويد الغصين المحتجز في أبوظبي الآن بعد صدور حكم ضده من محاكم الإمارات بدفع مبلغ 5.13 مليون دولار لحساب أسر الشهداء في الصندوق القومي. وأكدت المصادر أن محمد سعيد علان أبو السعود الذي كلفه الرئيس ياسر عرفات رفع قضية ضد الغصين أمام المحاكم الإماراتية، سيصل اليوم إلى أبوظبي لتسلم الغصين الذي أوقفته الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات أول من أمس تمهيداص لتسليمه للسلطة الفلسطينية. ولفتت إلى أن قرار الإمارات ايقاف الغصين جاء بعد زيارة قام بها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لأبوظبي الأسبوع الماضي اجتمع خلالها مع رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين الإماراتيين. وحوكم الغصين في أبوظبي بتهمة عدم سداد قرض حصل عليه من الصندوق القومي الذي كان يرأسه بقينة 5.6 مليون دولار. وقضت المحاكم الإماراتية بجميع درجاتها على الغصين برد المبلغ مع فوائده ليصل إلى مجموع المبالغ التي يتعين عليه ردها لحساب الصندوق القومي الفلسطينية 5.13 مليون دولار. وتقول المصادر إن تسليم الغصين للسلطة الفلسطينية ربما يستغرق بعض الوقت لحين استكمال الاجراءات القانونية والترتيبات الخاصة بنقله إلى خارج الإمارات. ويتوقع أن يتم نقل الغصين إلى الأردن بشكل موقت، نظراً للظروف الراهنة داخل الأراضي الفلسطينية. وتقول المصادر إن السفارة البريطانية في أبوظبي على اطلاع بالاجراءات التي يخضع لها الغصين كونه يحمل الجنسية البريطانية. وذكرت مصادر ل"الحياة" ان المسؤولين الفلسطينيين يتطلعون إلى اجراء تسوية مالية مع الغصين الذي يعاني أزمات مالية لا تمكنه، حسب قوله، عن سداد هذه المبالغ. ونقل عن الغصين قوله إن المبالغ التي اقترضها من الصندوق تآكلت في تجارة خاسرة لحساب الصندوق. وتأمل السلطات المالية الفلسطينية الوصول إلى تسوية معقولة مع الغصين لسداد بعض الأموال المستحقة عليه بموجب قرار المحكمة على فترات زمنية محددة. وسبق أن نقل عن الغصين قوله إن لديه أملاكاً عقارية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يمكن بيعها وسداء جزء من الأموال المطالب بها من السلطة الفلسطينية. وتتركز أعمال الغصين في أبوظبي التي يقيم فيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، غير أن شركة "قرطبة" للمقاولات التي يمتلكها ويديرها تعاني صعوبات مالية.