بكين - رويترز، أ ف ب - غادر فريق المفاوضين الأميركيين الصين أمس بعد محادثات شائكة في شأن ازمة الطائرة لم تتمخض الا عن جولة جديدة من تبادل الاتهامات، وقرار باستئنافها لاحقاً عبر قنوات ديبلوماسية. وتنتظر العلاقات المتوترة بين الجانبين اختبارات اخرى، نظراً الى قرار الولاياتالمتحدة المنتظر بيع أسلحة الى تايوان، واحتجاز الصين مواطناً اميركياً آخر من أصل صيني، ومطالبة بكينواشنطن بتسليم زعيم روحي لطائفة تتهمه بالاغتصاب والقتل. ولتصب الزيت على النار، بدأت تايوان مناوراتها العسكرية السنوية تحسباً لغزو صيني. وقال رئيس الفريق الاميركي المفاوض بيتر فيرغا قبل مغادرة بكين إن الجانبين لم يحددا موعداً لجولة المحادثات المقبلة. وبحسب ما كان متوقعاً، لم تسفر المحادثات التي عقدت في بكين يومي الاربعاء والخميس الماضيين عن اتفاق في شأن المطلب الاميركي اعادة الصين طائرة تجسس، من طراز "اي بي 3"، هبطت اضطراراً في جزيرة هاينان بعد تصادمها مع مقاتلة صينية من طراز "أف 8" مطلع الشهر الجاري. ولم تستجب الولاياتالمتحدة مطلب الصين وقف عمليات التجسس التي تقوم بها طائرات الاستطلاع الاميركية قرب سواحلها. ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" أمس عن خبير صيني في العلاقات الدولية توقعه "ان يؤدي الموقف المتعجرف والمتناقض الذي تعتمده الولاياتالمتحدة في شأن الاصطدام بالطائرة، الى عدم التوصل الى اي حل". وفي مؤشر الى تزايد التوتر بين البلدين، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أول من أمس ان السلطات الصينية احتجزت مواطناً اميركياً من أصل صيني في اقليم جوانغ زهو جنوبالصين للاشتباه في تجسسه لحساب تايوان. وقالت منظمة لحقوق الانسان مقرها هونغ كونغ ان ثمة اشتباهاً في ان المعتقل شارك في "وثائق تيانانمين"، وهو كتاب يهدف الى الكشف عن المناقشات الداخلية التي أدت الى حملة القمع الدامية عام 1989 ضد الاحتجاجات المؤيدة الى الديموقراطية في ميدان تيانانمين وسط بكين. وقال مركز الاعلام لحقوق الانسان والديموقراطية ان وو 46 عاماً تلقى تعليمه في مدرسة للحزب الشيوعي وانه كان صحافياً لدى صحيفة حكومية صينية من 1986 الى 1988. الى ذلك، اقيم موقع على شبكة الانترنت على هيئة نصب تذكاري لتأبين الطيار وانغ وي الذي منح لقب "البطل الثوري" و"حامي حمى البحر والسموات". ويمكن زواره ان يشعلوا الشموع والبخور ويقدموا اكاليل الزهور، بالنقر على ايقونات.