اثينا، سيدني - أ ف ب، ا ب - افادت وسائل الاعلام اليونانية امس ان 120 مهاجرا كرديا سوريا وعراقيا احتلوا كنيسة احدى القرى في وسط اليونان احتجاجا على ظروف معيشتهم في مركز استقبال، مما أثار غضب سكان في القرية. واحتلت 27 عائلة عراقية وسورية تضم العديد من الاطفال مساء الجمعة كنيسة بيثيو بعدما سارت ثمانية كيلومترات والثلوج تنهمر. وخرجت هذه العائلات من مركز استقبال قرب لاريسا حيث نقلت اخيرا. ودان اللاجئون ظروف معيشتهم في المركز النائي في احد الجبال بينما اشاد مسؤولوه بالكرم الذي لاقاه اللاجئون ونفوا ان يكونوا يعانون من مشكلات تدفئة أو اكتظاظ اللاجئين. واثار وصول طالبي اللجوء السياسي الاكراد انقساما بين سكان بيثيو اول من امس اذ اهداهم اشخاص ثيابا بينما احتج آخرون وبينهم كاهن ارثوذكسي على احتلالهم الكنيسة. وتوجه المفوضية العليا للاجئين والمنظمات غير الحكومية اصابع الاتهام عادة الى اليونان التي تتعرض الى موجة هجرة غير شرعية من الشرق. وتركزت الانتقادات على معاملة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. وينتمي اكراد بيثيو الى مجموعة من 714 مهاجرا غير شرعي، وصلوا مطلع تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى جزيرة زانت غرب اثر رحلة شاقة على متن زورق تركي قديم. اللاجئون في استراليا في غضون ذلك أفاد تقرير نشرته مجلة طبية استرالية ان طالبي اللجوء المحتجزين في مركز اعتقال في سيدني يعانون أذى نفسياً اكبر بسبب النظام القاسي في المركز. وجاء التحذير في تقرير أعده عامر سلطان، وهو طبيب عراقي اُحتجز شهوراً في "مركز فيلاوود" في غرب سيدني، والاخصائي في الطب النفسي كيفن اوساليفان الذي يزور المركز بانتظام. ونشر التقرير في العدد الأخير من مجلة "مديكال جورنال اوف استراليا". وأشار إلى أن "البيئة الطبيعية للمركز مخيفة"، فهو محاط بسياجين تعلوهما اسلاك شائكة. ولاحظ ان موظفي "فيلاوود"، الذي يمكن ان يؤوي مئات الاشخاص، "يعاملون طالبي اللجوء من دون رأفة". وأشار سلطان واوساليفان الى أن اللاجئين الذين يضمون أعداداً كبيرة من اصول شرق أوسطية، كانوا يعانون قبل وصولهم الى استراليا أمراضاً ناجمة عن التعرض الى صدمة نفسية قوية، وان المعاملة التي يلقونها في "مركز فيلاوود" تهدد بمفاقمة حالتهم النفسية. وأكد التقرير أن "المحتجزين يوثقون في شكل روتيني خلال نقلهم من المركز لحضور معاينات طبية أو لقاءات قانونية". واضاف ان "مخاوف اُثيرت في شأن اجازة اطباء استخدام علاجات مسكّنة لتهدئة محتجزين وإجلائهم، وليس لأسباب طبية حقيقية". كما يُحتجز اللاجئون في غرفهم فترات طويلة لدى وقوع أزمات، مثل تنفيذ اضرابات عن الطعام. وكشف التقرير ان "بعض المحتجزين تعرض الى تهديدات واجراءات انتقامية بعد تأييد مطالب، أو القيام باحتجاج أو تمرد". لكن وزير الهجرة الاسترالي فيليب رادوك هاجم التقرير، معتبراً انه يفتقر الى الدقة. ودافع عن سياسة الاحتجاز التي تتبعها حكومته، قائلاً انها "ليست اعتباطية، بل انسانية وغير مصممة لتكون عقابية".