"المؤتمر القومي - الاسلامي" يدعو الى تحديد مفهوم الارهاب وفضل الله يتخوف من معاملة العرب كخاسرين . بيروت : دول أميركا اللاتينية تعتقل لبنانيين بتحريض اسرائيلي

كشف نائب رئىس المجلس النيابي اللبناني ايلي الفرزلي ملاحقات يتعرض لها اللبنانيون في البرازيل وكولومبيا وكل انحاء اميركا اللاتينية "تلبية لدعاية كانت وراءها اسرائىل والصهيونية تحت عنوان إلصاق تهم الارهاب بهؤلاء ووضعهم دائماً قيد التحقيق ويخلى سبيلهم بعد توقيفهم مدة من الزمن".
وقال الفرزلي بعد لقائه رئيس الحكومة رفيق الحريري انه أثار معه هذه المشكلة "وطلبنا من الحكومة ايلاء الموضوع أهمية، ذلك ان هناك بعض الاشخاص الموقوفين في البرازيل وكولومبيا من ابناء البقاع الغربي وراشيا ونعرفهم شخصياً ومطلعون على اوضاع عائلاتهم المتميزة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وطالبنا بالتعميم على السفارات ملاحقة الموضوع في شكل جدي".
وأضاف: "ان ليس كل اعداء اسرائىل هم اعداء للولايات المتحدة وليس اعداء اسرائىل ارهابيين، ان القرار الدولي 1373 في شأن مكافحة الارهاب يجب تنفيذه بحرفيته كذلك هناك قرارات اخرى وفي مقدمها 242 و338 و425 يجب ان تنفذ بحرفيتها".
وقال الفرزلي ل"الحياة" انه تلقى اتصالات من ذوي وأقارب لبنانيين مقيمين في البرازيل وباراغواي وكولومبيا، ابلغوه ان اولادهم يتعرضون لمضايقات، وان بعضهم اوقف وبعضهم الآخر خضع للتحقيق وأفرج عنه.
وأشار الى "ان حملة التوقيفات والمضايقات التي جاءت بعد الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن سبقها شن مجموعات يهودية في هذه الدول خصوصاً في منطقة السوق التي تقع في مثلث الدول الثلاث، حملة على العرب والمسلمين متهمين اياهم بالارهاب، وان الهدف من الحملة ضرب مصالحهم الاقتصادية والتجارية".
ولفت الى ان الحملة اليهودية ضد العرب والمسلمين ومنهم لبنانيون من البقاع الغربي اشتدت بعد التفجيرات بهدف التأليب عليهم، مشيراً الى انه باشر اتصالاته بسفراء هذه الدول في لبنان اضافة الى السفير الاميركي في بيروت فنسنت باتل من اجل الافراج عنهم وحماية مصالحهم ووقف المضايقات التي يتعرضون لها باستمرار.
الى ذلك قال السيد محمد حسين فضل الله "من السذاجة بمكان الاعتقاد بأن الحرب الاميركية المقبلة ستكون حرباً عسكرية فحسب لأن المستهدف في هذه المعركة قضايا العرب والمسلمين الكبرى ولا سيما القضية الفلسطينية". وأكد "ان اسرائىل تثبت يوماً بعد يوم انها الدولة الارهابية بامتياز". ورأى "ان واشنطن ستتعامل مع العرب بعد المعركة كخاسرين".
ودعا الحزب السوري القومي الاجتماعي الامم المتحدة الى "ان تبرهن انها منظمة مستقلة عن هيمنة الولايات المتحدة وهذا ما يعطيها دوراً مرجعياً منزهاً تتطلع اليه شعوب العالم التي تتوق الى العدالة الدولية والحرية والسلام".
وكان الاجتماع المشترك الطارئ للمؤتمر القومي - الاسلامي والامانة العامة للمؤتمر القومي العربي اختتم اول من امس في بيروت. وأكد البيان الختامي "ان المشروع الاميركي يتضمن مرحلتين رئيستين كما تتضح معالمه يوماً بعد يوم، في المرحلة الاولى والسريعة ستوجه ضربة الى افغانستان، وفي المرحلة الثانية الطويلة فستستهدف الولايات المتحدة استعادة زعامة العالم تحت اسم مكافحة الارهاب".
وأعلن البيان تضامن المجتمعين "مع ذوي الضحايا المدنيين الابرياء الذين قضوا في الولايات المتحدة". وأشار الى "رفضهم اي عدوان على افغانستان او اي محاولة اميركية لتغيير النظام الحاكم فيها او في اي بلد آخر". وطلب المؤتمر من المتخصصين في القانون الدولي اعداد صيغة لتحديد مفهوم الارهاب، مؤكداً "شرعية مقاومة الاحتلال ومقاومة الهيمنة ورفض محاولات تصوير الصراع على انه بين مسلمين ومسيحيين". وحدد يوم الجمعة في 12 تشرين الأول اكتوبر يوماً لتحرك شعبي لابراز التضامن مع الانتفاضة.