عمّان - أ ف ب - وجهت محكمة اردنية تهمة "الردة" عن الدين الاسلامي الى الشاعر موسى حوامدة بسبب قصيدة شعرية له بعنوان "يوسف" أثارت جدلاً واسعاً في الاردن قبل أشهر عدة بعد ان رأى بعض الاوساط انها تناقض ما جاء في القرآن الكريم عن النبي يوسف وهو ما نفاه الشاعر. وبناء على دعوى حركها الحق العام مثل حوامدة اول من امس أمام محكمة عمّان الشرعية حيث وجهت اليه تهمة "الخروج عن الدين الاسلامي" وطالبت الدعوى في حال اصرار الشاعر على "الردة" ورفضه التوبة بان يحكم عليه بالتفريق بينه وبين زوجته ومنعه من التصرف في أمواله وممتلكاته كافة. وتستند الدعوى الى قصيدة "يوسف" غير المقفاة التي ضمنها حوامدة في ديوانه "شجري أعلى" الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. ويقول حوامدة في القصيدة ان زليخة زوجة فرعون "لم تر يوسف أصلاً" الذي "يتوهم ان تعشقه الملكة، ويغالي في السرد، فيوهم اخوانه، ان المصريات يضاجعن الاسرائيليين، ويعشقن رجال الموساد، كفوا عن سرد القصة، فزليخة انقى من هذا اليوسف". وبعد نشر القصيدة في الأردن في مطلع العام الجاري، تعرض حوامدة لانتقادات شديدة من الاسلاميين الذين اتهموه بالردة وطالبوا بإقامة الحد عليه في حال رفضه التوبة. غير ان الحكومة الاردنية حذرت في آذار مارس الماضي من مغبة أي اعتداء على الشاعر وشددت على انها الطرف الوحيد المنوط به تنفيذ القانون. وفي 24 من الشهر نفسه، قررت السلطات الاردنية مصادرة ديوان الشاعر واحالة الموضوع الى النائب العام لمزيد من التحقيقات. وصرح حوامدة ل"فرانس برس": "أوضحت للمحكمة انني مؤمن بالاسلام ولو لم اكن مؤمناً لما قمت باستعارة قصة النبي يوسف من القرآن لأسقطها على الواقع الحالي ولأعبر بها عن الرفض العربي لسيطرة العدو الصهيوني ولأن تكون المرأة العربية مصدر اغراء لليهود". واضاف الشاعر: "أكدت للمحكمة انني لم ارتكب أي اساءة للإسلام تستوجب توبتي". ويواجه حوامدة ،في حال ادانته، عقوبة تصل الى الحبس لمدة ثلاثة اشهر، إلا أنه يمكنه استئناف الحكم. وتعقد المحكمة جلستها المقبلة اليوم الاحد