القدس المحتلة، رام الله - أ ف ب، رويترز - حذرت السلطة الفلسطينية أمس من أن تأجيل اسرائيل تنفيذ اتفاقات السلام قد يشعل احتجاجات متفجرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهددت بأنها ستعمد الى تطبيق الاتفاقات من جانب واحد في حال مواصلة التعثر الحالي في المفاوضات. وصرح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع لاذاعة "صوت فلسطين": "اذا لم تنفذ اسرائيل اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني فسنطبقها من جانب واحد لتتحول المنطقة بالخاضعة أمنياً لاسرائيل وادارياً للفلسطينيين الى منطقة "أ" خاضعة أمنيا واداريا للسلطة الفلسطينية، كما سنضع قوات فلسطينية على طول المنطقة"أ"، معتبراً انه "لا يجوز ان تبقى الامور على غاربها". واوضح ايضا ان السلطة الفلسطينية ستعطي تعليمات الى الفلسطينيين لبناء منازل في المنطقة "ج" الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي. ولم يتمكن المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون من التوصل الى اتفاق اطار في شأن الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية قبل 13 شباط فبراير الماضي كما ورد في اتفاق شرم الشيخ في الخامس من ايلول سبتمبر الماضي. كما لا تزال الخلافات قائمة في شأن انسحاب اسرائيلي من 1،6 في المئة من اراضي الضفة لم ينفذ، اذ تصر السلطات الاسرائيلية على اختيار المناطق التي تريد الانسحاب منها، بينما تريد السلطة الفلسطينية ان تكون مناطق قريبة من مدينة القدس. من جهة أخرى، تحدث الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبدالرحمن لوكالة "رويترز" عن انفجار وشيك اذا ما واصلت اسرائيل ارجاء تنفيذ الاتفاقات السلمية واذا لم يضغط المجتمع الدولي على الدولة العبرية لتتحرك على المسار الفلسطيني. واستشهد عبدالرحمن في هذا الصدد بمثال رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان الذي رشقه متظاهرون فلسطينيون بالحجارة في الضفة الاسبوع الماضي احتجاجا على تصريحات له اعتبروها متحيزة لاسرائيل. وقال فلسطينيون آخرون ان الحادث اشارة الى ان الموقف من الممكن ان يخرج عن نطاق السيطرة في اي وقت. وقال عبدالرحمن ان اكثر من ست سنوات مرت منذ التوقيع على اتفاقات السلام، لكن السلام الذي يطمح اليه الشعب الفلسطيني لم يتحقق حتى الان. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الى مفاوضات الوضع النهائي ياسر عبدربه لوكالة "رويترز" ان بعض المسؤولين الاسرائيليين يشجع القيادة الفلسطينية على اعلان دولة من جانب واحد على اجزاء خاضعة للسلطة الفلسطينية، موضحا ان تلك المناطق تمثل اقل من 40 في المئة من الضفة والقطاع التي احتلتها اسرائيل عام 1967. واضاف ان الاسرائيليين يريدون بهذه النصيحة ان يحلوا انفسهم من تنفيذ التزاماتهم ومن تطبيق قرار الاممالمتحدة 242 القاضي بالانسحاب الى حدود عام 1967.