توقع المدير العام لشركة "مايكروسوفت العربية" في السعودية محمد الخطيب ارتفاع ارباح شركته في السوق السعودية السنة الجارية بنسبة تتجاوز 19 في المئة مقارنة بالعام الماضي، على رغم حجم القرصنة الفكرية في السعودية والتي تزيد نسبتها على 65 في المئة والتي كان لها تأثير كبير على سوق التقنية بصفة عامة. ولم يذكر الخطيب مقدار ارباح العام الماضي. وقال الخطيب ان "مايكروسوفت العربية" تركز حالياً في السوق السعودية على استثماراتها في القطاع الحكومي بصفة عامة، وخصوصاً المجال التعليمي، من خلال مشروع "الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وابناؤه للكومبيوتر" وطني والذي قدمت الشركة له خصومات وصلت الى 95 في المئة على اسعار البرامج. وأشار الى ان هناك اتجاهاً للاستثمار والتعاون مع عدد من الجامعات السعودية لتنفيذ عدد من الشبكات وتطوير الانظمة فيها اضافة الى عدد من الوزارات المختلفة. واشار الى ان السوق السعودية شهدت في العامين الماضيين نقلة كبيرة في قطاع التقنية، اذ ارتفع عدد الشركات المتخصصة في هذا المجال، مما جعل "مايكروسوفت" تزيد عدد مكاتبها الى ثلاثة في كل من الرياضوجدة والخبر. وقال ان السوق السعودية تأتي في المرتبة الرابعة في اسواق الشرق الاوسط بعد كل من تركيا ودبي ومصر من ناحية حجم سوق التقنية، ما يؤكد على اهتمام الحكومة السعودية ودعمها لقطاع التقنية ونقله الى مختلف القطاعات. واوضح الخطيب ان مشكلة القرصنة الفكرية في السوق السعودية لها اثر كبير على مبيعات "مايكروسوفت" وكذلك على الشركات الاخرى على رغم الدور الذي تقوم به وزارةالاعلام السعودية في مكافحة ذلك من خلال التنسيق مع جميع شركات التقنية في السعودية. وارجع انخفاض اسهم شركة "مايكروسوفت" حالياً في بورصة نيويورك الى الخلاف مع المحكمة الاميركية، ما دفع كثيراً من المستثمرين الى سحب أموالهم وأدى بالتالي الى الانهيار الكبير في سعر سهم "مايكروسوفت" من 119 دولاراً الى 44 دولاراً للسهم الواحد، بانخفاض تجاوز 40 في المئة. لكنه اشار الى ان ذلك لم يؤثر على مبيعات الشركة وارباحها في جميع الاسواق العالمية. يذكر ان "مايكروسوفت" ذكرت مطلع الشهر الجاري ان عمليات استنساخ برامج الكومبيوتر في الشرق الاوسط القرصنة الفكرية تكلفها اكثر من نحو 100 مليون دولار سنوياً ونحو 12 بليون دولار في جميع انحاء العالم. وتراجع معدل القرصنة في الشرق الاوسط الى نحو 63 في المئة خصوصاً في الامارات والاردن ولبنان.