أثارت محكمة القاصرين والأحداث في مدينة انكونا الشمالية الايطالية جدلاً كبيراً بعد إصدارها قراراً بالزام أي زوجين عاقرين يرغبان بتبني طفل ألا يكون أسود البشرة، وأن يكون متحدراً من أصول أوروبية. وعلل القضاة بأن طفلاً بشرته داكنة سيشعر بالاغتراب عن بيئته، الأمر الذي سيشكل له احباطات تحول دون ترشيده وتنشئته وانسجامه داخل المجتمع الايطالي. واعتبرت منظمة "أصدقاء الأطفال" في ايطاليا بأن هذا الاجراء العنصري يتناقض مع التشريعات الدستورية في البلاد، و"يلحق ضرراً كبيراً بوحدة المجتمع الايطالي التي يجب أن يثريها تنوع الأجناس". واستشهدت المنظمة بأنها جلبت في الآونة الأخيرة 220 طفلاً من البرازيل لغرض توزيعهم على الأزواج الراغبين بتبني طفل أو أكثر، أنها لم توفق حتى الآن بإتمام عملية التبني إلا ل36 طفلاً. وأوضح رئيس المنظمة بأن الأطفال القادمين من دول الاتحاد السوفياتي السابق لا يجدون أية صعوبة في تبنيهم ما داموا شقراً وذوي عيون زرقاء، إلا أن الأطفال ذوي العيون السوداء والشعر والبشرة السوداء لا يجدون أسواقاً للتبني مفتوحة لهم بسبب الاجراءات العنصرية التي تتخذها المحاكم.