شيبردزتاون - اف ب - تعتبر بلدة شيبردزتاون حيث سيستأنف السوريون والاسرائيليون مفاوضاتهم اليوم برعاية اميركية، قرية هادئة، لكنها تحمل اثار واحدة من اكثر الحقبات دموية في التاريخ الاميركي. وتتميز شيبردزتاون بقربها النسبي من واشنطن، الامر الذي سيمكن الرئيس بيل كلينتون من الوصول إليها سريعا اذا ما تعثرت المفاوضات. كذلك ستؤمن الهدوء الضروري للمتفاوضين. ومن جهة اخرى، تعتبر شيبردزتاون مكانا رمزيا يجسد مآسي الحروب، وبصفتها هذه، تشكل ملتقى ملائما لمؤتمر سلام. وتقع على مجرى نهر بوتوماك قبالة شاربسبورغ في ولاية مريلاند حيث خاض الشماليون الداعون الى الوحدة والجنوبيون انصار الكونفيديرالية عام 1862معركة انتيتام الدامية التي غيرت مجرى الحرب الاهلية في الولاياتالمتحدة. واسفرت تلك المعركة خلال يوم واحد عن مقتل اكثر من 12 الف جندي من جيش الشمال و10 الاف جندي من جيش الجنوب. وتشهد المقابر على شراسة المعركة لكن ساحة المعركة تحولت اليوم منتزها وطنيا. وعلى رغم ان ايا من الطرفين لم يعلن انتصاره، إلا ان معركة انتيتام كانت بداية اندحار جيش الجنوب. واعتبر كينيث لو صاحب فندق كلاريون حيث ستجري المفاوضات ان مطعم الفندق الذي عادة ما يقدم وجبات محلية واميركية، قرر الاستعانة بطهاة سوريين واسرائيليين لاحترام تقاليد كل طرف وذوقه في انواع المآكل.