أكد عضو في المكتب السياسي لجبهة تحرير تغراي القوة السياسية والعسكرية الرئيسية في اثيوبيا ان "الاستعدادات جارية لحسم النزاع الحدودي مع اريتريا عسكرياً إذا استمرت الحكومة الاريترية في احتلال الأراضي الاثيوبية". وأكد أباي طهاي في تصريحات أمس ان "جميع الاستعدادات اكتملت بمساندة الشعب، والجميع مستعدون لحماية السيادة الوطنية ودفع الغالي والنفيس من أجلها"، وأوضح طهاي ان "النصر سيكون حليف القوات الاثيوبية ولا يساورنا شك في أننا سننتصر على رغم تفاؤلنا المستمر بحل الأزمة بالطرق السلمية لتجنيب الشعبين الشقيقين الذين تربطهما علاقات تاريخية وجغرافية تكاليف الحرب". ودعا طهاي الاريتريين الى ممارسة ضغوط على حكومتهم للتخلي عن مواقفها العشوائية وعدائها لجميع دول الجوار، واتخاذ خطوات ايجابية تساهم في ايجاد حل سلمي" للنزاع الحدودي الذي نشب في أيار مايو الماضي. وأشار طهاي الى ان بلاده "أعطت فرصة كافية للحكومة الاريترية حتى تتراجع عن موقفها. ونحن أيضاً كنا بحاجة الى الوقت الكافي لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتدريب قواتنا وتجهيزها لحسم الأزمة عسكرياً إذا لزم الأمر". من جهة أخرى قال مصدر ديبلوماسي غربي ل "الحياة" ان الولاياتالمتحدة منحت حق اللجوء السياسي لقطبين معارضين للحكومة الاثيوبية هما محمد تعسي أحد أبرز قادة المعارضة العفرية وابراهيم باية العضو السابق في قيادة جبهة تحرير تغراي. واعتبر المصدر ان الخطوة تمثل دليلاً على عدم رضا الولاياتالمتحدة عن السياسة الاثيوبية. على صعيد آخر، أكدت "جبهة تحرير أورومو" المعارضة في اثيوبيا رفضها التام لمساندة قبائل الأورومو اثيوبيا ضد اريتريا في الأزمة الحدودية. واتهمت الجبهة اثيوبيا في بيان بأنها السبب في الخلاف ودعت الى حل الأزمة بالطرق السلمية. وأضاف البيان، ان "حق تقرير المصير والدفاع عن النفس يجب أن لا يعتبر ارهاباً"، مشيراً الى أن "كل ما تقوم به الجبهة هو محاربة المؤسسات العسكرية وليس الأعمال الاجرامية التي توقع الضرر على المدنيين".