ابن القائد السابق للحرس الثوري ظهر في اميركا وهاجم نظام بلاده فرار نجل رضائي ضربة للمحافظين في ايران

القدس المحتلة، لندن، طهران، - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - نفى نجل شخصية ايرانية بارزة انباء وزعتها "وكالة انباء الجمهورية الاسلامية" الايرانية الرسمية أفادت انه خُطف الى الولايات المتحدة، مؤكداً انه غادر ايران بملء ارادته، متهماً نظام بلاده برعاية الارهاب.
وقال احمد رضائي، نجل الجنرال محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الايراني، في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية التي تبث باللغة الفارسية، انه قرر مغادرة ايران قبل عام لأنه يعارض سياسات الحكومة الايرانية. واضاف في اتصال هاتفي مع "الاذاعة الاسرائيلية من لوس انجليس" لا أساس لنبأ اختطافه من الصحة. اتخذت قراري قبل نحو عام. واجهت الكثير من المشاكل حتى اغادر البلاد، لكنني تغلّبت على الصعاب".
ويقول خبراء في السياسة الإيرانية في لندن وباريس إن فرار نجل رضائي يشكل ضربة قوية للمحافظين، نظراً إلى أن محسن رضائي كان محسوباً على هذا التيار، بل كان أحد أبرز وجوهه، وهو دخل في مواجهة مكشوفة مع الرئيس سيد محمد خاتمي في أثناء انتخابات الرئاسة بعدما دعا رجال "الحرس الثوري" صراحة إلى التصويت مع علي أكبر ناطق نوري. لكن دعوته التي وجهها عبر المجلة الناطقة باسم الحرس لم تلق صدى يذكر، إذ صوت 73 في المئة من "الحرس" لخاتمي. وبعد فوز الأخير أُقيل محسن رضائي من قيادة "الحرس" وهو منصب شغله طوال عشر سنوات وعين في منصب "فخري" هو أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وكان معروفاً في طهران أن نجله غادر البلاد قبل سنة ولم يعد يريد العودة إليها وشوهد يتنقل في دول خليجية عدة قبل أن يظهر في الولايات المتحدة.
وقدم مناشيه عامير، مدير الخدمة الفارسية في راديو اسرائيل، مقتطفات مترجمة من المقابلة مع احمد قبيل بثها امس.
وكشف رضائي الابن، انه غادر ايران في السادس من شباط فبراير الماضي في رحلة قادته الى دولة الامارات العربية المتحدة فقبرص ثم النمسا واخيراً لوس انجليس التي وصل اليها في اذار مارس الماضي.
واضاف: "النظام الايراني يستغل الناس ويحاول تضليل الامة من خلال اساءة استخدام الدين والانبياء. ويستخدم الاسلام كأداة … "هذا نظام قبيح، يكبل المواطنين الايرانيين ويبقيهم جوعى. الناس ضعفاء ومقهورون".
وكان احمد اتهم نظام بلاده، في حديث بثته اذاعة "صوت اميركا" في اطار برامجها الفارسية مساء الخميس الماضي بأنه "يرعى الارهاب في انحاء العالم".
واضاف أحمد، استناداً الى ترجمة وزعت امس للتصريحات التي ادلى بها بالفارسية، ان "ايران تعطيهم للمنظمات الموجودة في لبنان الاموال وهم يشترون الاسلحة بأنفسهم او ترسلها لهم عبر المراكز الحدودية مع تركيا وسورية".
وفي مقابلة اخرى بثتها اذاعة "صوت ايران" الموالية للنظام السابق ومقرها في لوس انجليس قال رضائي: "انني أدين هذا النظام. وقد غادرت بلادي لأعمل ضده ولأخدم المواطنين الايرانيين. انها افضل طريقة للنضال".
وكانت الوكالة الايرانية قالت اول من امس ان احمد رضائي ذكر في مقابلة مع "صوت اميركا" انه طلب اللجوء الى الولايات المتحدة. واضافت انه تعرض في الولايات المتحدة لعملية غسل دماغ منتظمة "ارغمته على الاستسلام لمؤامرات الاستكبار العالمي".
غير ان شقيقه علي رضائي ذكر للوكالة ان احمد اتصل بأقارب له في ايران وقال لهم انه "أُرغم على اجراء المقابلة". وقال علي، نيابة عن الأسرة، ان شقيقه الذي درس الرياضيات في احدى جامعات ايران تعرض لإغواء بالحصول على وظيفة في الامارات قبل اشهر من انتقاله الى الولايات المتحدة، وانه "لاحظ لاحقاً ان عرض الوظيفة صدر عن المنافقين جماعة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة لكنه تعرض للخطف عندما عقد العزم على العودة الى ايران".
وتابع علي رضائي ان والده أحبط العام الماضي مؤامرة اميركية لاغراء احمد بالسفر الى الولايات المتحدة.