أكد نواب أكراد أمس، توغل القوات التركية في الأراضي العراقية بمسافة 20 كيلومتراً، وطالبوا الحكومة العراقية بالرد على ما وصفته ب «العدوان التركي» و «الحفاظ على سيادة العراق»، فيما أعلنت الاستخبارات العسكرية تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لهجمات في مدينة الموصل. وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» كاوه محمد خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، إن «القوات التركية توغلت بمسافة 20 كيلومتراً في العمق العراقي بحجة استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني». وأشار إلى أن «التوغل كان في منطقة سيدكان التابعة لأربيل والتي شهدت مواجهات مسلحة بين الجانبين»، مطالباً «الحكومة العراقية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه التدخلات». وقال رئيس كتلة «التغيير» الكردية أمين بكر في بيان، إن «توغل القوات التركية المحتلة لمسافة أكثر من 15 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية وتحديداً في منطقة سيدكان في محافظة أربيل، هو أمر غير مقبول ويعتبر احتلالاً صريحاً لأراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأممالمتحدة». وأكد أن «على الحكومة العراقية اتخاذ موقف صريح وواضح من هذه التدخلات والتوغل داخل الأراضي العراقية وتقديم شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي، مع مخاطبة الدول الكبرى للضغط على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإيقاف عدوانها وسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية». وشدد على «ضرورة أن يتم التعامل مع القوات المحتلة التركية وفق قرار البرلمان الاتحادي الملزم بضرورة سحب القوات التركية من الأراضي العراقية واعتبارها قوات معادية وأن يتم استخدام كل الوسائل المتاحة للرد على هذا العدوان والدفاع عن سيادة العراق وشعبه وأرضه».
