أقدمت السلطات التركية مراراً على إغلاق موقع إخباري تعمل فيه نساء فقط في مدينة ديار بكر، التي تسكنها غالبية من الأكراد، بسبب اتهامه ب «الدعاية الارهابية»، إلا ان الموقع يرفض التخلي عن نشر اخباره. وتركز وكالة «جين» للانباء (كلمة جين تعني إمرأة بالكردية) على قضايا المرأة الكردية، وتنشر اخبارها بالكردية والتركية والعربية والانكليزية. ويتكون فريقها من النساء بشكل كامل سواء في المحاسبة او التصوير او التحرير او التصوير التلفزيوني. وتأسست الوكالة العام 2012، وتعرضت للضغوط من السلطات التركية التي أغلقتها مرتين ومنعت الدخول اليها سبع مرات. وتتهم السلطات التركية الوكالة بنشر «الدعاية الارهابية» لحزب «العمال الكردستاني»، الذي تصنفه تركيا بأنه جماعة إرهابية. وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه «لا فرق بين ارهابي يحمل مسدسا أو قنبلة، وبين ارهابي يستخدم القلم ليحقق اهدافه». وشددت تركيا من حملتها بعد محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) 2016، واغلقت عشرات وسائل الاعلام لاتهامها بالارتباط بالانقلابيين وبحزب «العمال الكردستاني». ورفعت السلطات حتى الان ست قضايا قانونية ضد الوكالة. وترفض الوكالة التهم وتقول، إن «القضية تتعلق بحرية الصحافة». وهي تواصل نشر الاخبار والمقالات التي لا يمكن قراءتها إلا على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر شبكة انترنت بديلة. ويتناول الموقع، الذي يموله المشتركون، قضايا لا يستطيع الاعلام التركي تناولها، من بينها مصير زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوغلان المسجون في تركيا مدى الحياة لاتهامه بالارهاب. وتنتقد الوكالة الهجوم الذي تشنه القوات التركية على مدينة عفرين السورية. وتعمل25 امرأة حالياً في الموقع، بعدما وصل هذا العدد في فترة من الفترات إلى 60 صحافية في التحرير والتصوير والفيديو يعملن في عدد من المدن، من بينها اسطنبول وانقرة وازمير. وتعمل ثماني نساء من مكتب ديار بكر، لكن معظمهن يعملن من منازلهن.