أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أن تجاوزات الخطباء في الفترة الأخيرة لا تكاد تذكر، مشدداً على أن الخطب تكون وفق الواقع والمحتوى الذي نعيشه وألا تتجاوز الواقع الشرعي، منوهاً بجهود «الوزارة» في تأهيل الخطباء وتدريبهم والتعاطي معهم بشكل مباشر، مبيناً أن هناك ترتيبات جديدة ليكون الإمام والخطيب واحداً في كل مسجد، من أجل توفير وظائف جديدة، ولضبط عملية المحتوى في المساجد، وهذا ما توجهت إليه الوزارة في الفترة الأخيرة وبدأ تطبيقه ومتابعته مع الفروع. وأشار خلال افتتاح الملتقى السنوي الثالث لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع بالدمام، والذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية أمس (الثلثاء)، أن عقوبات الخطباء المتجاوزين تكون بحسب نوع التجاوز، كما أن لكل تجاوز نوعاً وأسلوباً من المعالجة، فالتجاوزات تختلف، إذ تكون إدارية أو تنظيمية أو فكرية أو في المحتوى، موضحاً أن هناك لجاناً في كل فرع من فروع الوزارة في المملكة وكذلك في الإدارات في المحافظات تتولى الجلوس مع الخطباء والرفع للوزارة، وإذا لزم الأمر تشكل لجنة من الوزارة في الرياض وتعالج الأمر. وذكر السديري أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فتحت باب الاستعانة بالأئمة والخطباء كمتعاونين وفق شروط وآلية جديدة، ولا سيما أن هناك قضاة وجامعيين يرغبون في ذلك، وقال: «فتحنا ملف المتعاونين وذلك لتخفيف العبء على الوظائف الرسمية، بخاصة أن هناك كفاءات من القضاة وأساتذة الجامعات. لذا، فإن المجال فُتح لهم للتعاون وفق آلية محددة وشروط نتطلبها أسوة بالخطباء الرسميين، وإذا توافرت فيهم فإن المجال مفتوح لهم، ولا سيما أن حدود عملهم محددة ومعروفة».