أشاد منافس للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل بالحرب التي يخوضها الأسد ضد المقاتلين الإسلاميين، لكنه قال إن على سورية بذل مزيد من الجهد للحفاظ على علاقاتها مع الغرب وإعادة بناء اقتصادها بعد ثلاثة أعوام من الحرب. وقال حسن النوري، وهو أحد مرشحين اثنين ينافسان الأسد، إنه لا توجد خلافات بين المرشحين الثلاثة في شأن الاستراتيجية العسكرية المتبعة ضد مقاتلي المعارضة وداعميهم من السنة الأجانب في الصراع الجاري. وقال نوري ل «رويترز»: «عدونا لم يتغير. نحن جميعاً ضد الإرهاب». وتجرى الانتخابات الرئاسية خلال أقل من ثلاثة أسابيع وتصورها السلطات بأنها علامة فارقة بالنسبة للديموقراطية ويصفها الغرب بأنها مسرحية هزلية. وأعلن وزراء خارجية «أصدقاء سورية» بعد اجتماعهم في لندن الخميس أنه «مهزلة وتزوير وإهانة». وتمثل الانتخابات التي ستجرى يوم الثالث من يونيو المرة الأولى منذ نصف قرن التي تشمل فيها أوراق الاقتراع اسما آخر غير الأسد. وكانت الانتخابات السبعة الماضية هي استفتاءات لتأييد الأسد أو والده حافظ الأسد. ولم يحصل حافظ على نسبة تأييد أقل من 99 في المئة بينما حصل ابنه على 97.6 في المئة قبل سبعة أعوام. وعلى رغم التحرك للسماح بمنافسين اثنين وافق عليهما البرلمان والمحكمة الدستورية هذه المرة، فان خصوم الأسد الدوليين يقولون إن الانتخابات مسرحية هزلية تهدف لترسيخ حكمه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات. ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في بلد مزقته الحرب التي بدأت انتفاضة شعبية ضد الأسد وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص. لكن النوري وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة ووزير دولة مقرب من الأسد خلال المقابلة التي أجريت في أحد فنادق دمشق: «الوضع مثالي لإجراء الانتخابات في وسط البلاد. أما على الساحل فالوضع جيد للغاية. وفي المناطق الجنوبية من سورية الوضع يتحسن». وأضاف إن بعض السوريين لا يزال «يساورهم الشك والخوف في شأن كيفية التصرف حيال هذه الديموقراطية الجديدة» وحتى بعض أصدقائه يخشون تأييده علناً لكن وسائل الإعلام الرسمية تمنحه تغطية عادلة هو والمرشح الآخر النائب البرلماني عبد الحافظ حجار. وقال: «المشكلة هي أنك تنافس بشار الأسد رئيس البلاد لمدة 14 عاماً ونجل رئيس عظيم لسورية». وأضاف: «لكن ينبغي أن تقر بأنني أتمتع بشجاعة كبيرة لأضع برنامجي كي أنافس النظام. أنا لست مع الأسد. وسأنافسه حتى النهاية».