أوضحت مقدمة البرامج الرياضية في «إم بي سي» لينا أبو الشعر أن الإعلام حرمها من رقص الزومبا والسباحة، مشيرةً إلى أن بدايتها كانت مع تلفزيون «الآن» في دبي، عندما التحقت به بدوام جزئي أثناء دراستها الجامعية بالجامعة الأسترالية في دبي، إذ كانت تقدم برنامجين الأول على التلفزيون والثاني يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالتلفزيون. وقالت ل«الحياة» أمس: «إن الطفولة ترسم المستقبل»، مشيرة إلى أنها لطالما حلمت أن تصبح مذيعة، إذ اعتادت إجراء اللقاءات مع أفراد عائلتها باستخدام آلة التسجيل القديمة والكبيرة حجماً، مبينة أنها فقدت أشرطة التسجيل ولم تعد تملكها، موضحة أنها كانت تسجل ساعات وساعات، وتتجول في المنزل لإجراء اللقاءات خصوصاً عند وجود الضيوف. وبينت أبو الشعر أنها خططت لبرنامج صباحي في تلفزيون «الآن» مع أحد الزملاء، ولكن لم ينجح الأمر لأسباب تتعلق بمخططات المحطة وقتها، مشيرةً إلى أنها تصغي للنصائح ويهمها رأي المتابعين، ولكنها تتجاهل بالعادة النقد غير البنّاء. ولفتت مقدمة البرامج الرياضية إلى أنها تمارس السباحة على الدوام ورقص الزومبا، إلا أن عملها في الإعلام يمنعها من ممارسة الرياضة بشكل مستمر بسبب ضيق الوقت، مشيرةً إلى أن البرنامج الرياضي «صدى الملاعب» يعد قفزة نوعية في مسيرتها الإعلامية. ولفتت إلى أن البرنامج يهتم بأخبار الكرة في الوطن العربي مما يزيد نسبة المشاهدة، وأكسبها الخبرة والاعتياد على الضغط الحقيقي، كونه برنامج يومي ومباشر ويحتاج إلى الإبداع المستمر. وقالت: «إضافة إلى عملي المباشر مع الإعلامي الذي أفتخر به، مصطفى الآغا تعلمت منه الكثير وما زلت أتعلم، لم أقابل إنساناً غيوراً على عمله كالآغا، ومن شدة غيرته على استمرارية نجاح العمل قد يكون شديداً بعض الأحيان، ولكن بالنهاية في مصلحة كل طاقم العمل»، مبينة أن فريق البرنامج مدرب ومؤهل، مما أسهم في نجاح مسيرة البرنامج، مؤكدة أنها تعلمت منهم ودعموها كثيراً في البداية، مضيفة: «أنا أؤمن بأنني أقوم بأفضل ما لدي وبشغف كبير». ولفتت أبو الشعر إلى أن أصدقائها معدودين على الأصابع على رغم نجوميتها، لأنها تهتم بالنوعية وليس بالعدد، مشيرةً إلى أنها لا تحب النفاق وأفضل الصداقات الحقيقية التي تستمر طوال العمر، وقالت: «لا تستهويني العقول الفارغة والعلاقات التي تعتمد على المصالح فقط، وأغلب أصدقائي من خارج الوسط الإعلامي». واستطردت بالقول: «للأسف في مجتمعنا العربي الرياضة شيء ترفيهي وليس أساسي، مع أنه الأولى أن يركز عليه الآباء منذ الصغر، فأنا على رغم تخصصي في إدارة الأعمال، يتملكني شغف مستمر بالإعلام وتربطني به قصة عشق لا تنتهي»، مبينة أنها تعلمت من تجاربها أن تطمح للأفضل ولا تضع خططا محددة، بل تبذل كل مهارتها لنجاح العمل. وأشارت مقدمة البرامج الرياضية إلى أن تلفزيون «إم بي سي» لديه قسم مختص بالمظهر تشرف عليه استشارية المظهر ميمي رعد، هي وطاقم عملها يقومون باختيار ما يناسب كل مذيعة على الشاشة، أفكارها مبدعة وتبتكر إطلالات مختلفة تماماً وغير تقليدية. ولفتت إلى أن المردود المادي ليس له علاقة بالتألق، فإذا كنا نتحدث عن المظهر هنا أو عن اللايف ستايل فكثيرون يملكون المال، ولكن لا يستغلونه بالشكل أو المكان الصحيح، الذوق الرفيع والحكمة في إنفاق المال هما السر، أما إن كنت تقصد التألق في العمل فبالطبع لا لأن الاجتهاد هو السر. وأضافت: «تعرضت للحظات محرجة على الهواء يستحيل أن أنساها، في إحدى المرات كنت أقرأ أخباري وفجأة ومن دون أي سبب لم أعد أرى منتصف الجملة، هناك كلمة اختفت ووقفت عندها مصدومة وحتى اليوم لا أعرف السبب». وبينت أبو الشعر أن كل الفتيات جميلات اليوم بفضل جراحات التجميل، وقالت: «لم نعد نرى فتاة عادية أو متوسطة، لا أعتبر نفسي فائقة الجمال ولا أعتمد على شكلي ولو أردت الاعتماد على شكلي لاتجهت إلى تطويره من خلال بعض الجراحات البسيطة، ولكن أفضل أن أتميز بوجهي الطبيعي في عصر تقل فيه الملامح الطبيعية، وصدقوني الجميلة فقط لا تستمر في مكان أكثر من ثلاثة أشهر، وأغضب حين يمدحون شكلي ويتجاهلون أدائي لأن الشكل زائل». وأشارت إلى أن الفضاء العربي يعج بالقنوات، والمشاهد من يتحكم بالرموت، وأضافت: «أعتقد أن شاشة إم بي سي ما زالت هي الشاشة الأولى والرئيسة في البيوت العربية، والابتعاد عن المحبطين والسلبيين بهدوء يعزز قدراتي». ولفتت إلى أنها لا تؤمن بتوريث الفن، فوالدها رجل أعمال وصناعي ولا يوجد أي إعلامي في عائلتها، هم فخورون بها ويتابعونها على الدوام، مؤكدة أنها لا تؤيد توريث المهنة، لأن كل فرد له شخصيته وطموحه. وبينت أبو الشعر أنه لو لم تكن مذيعة لكانت سيدة أعمال، كونها تكره الروتين الوظيفي الذي يتكرر يومياً وانتظار الراتب نهاية الشهر، مشيرة إلى أن عشق التحديات جذبها للإعلام، وعن شريك حياتها المستقبلي قالت: «الزواج لا يقيد الحرية الإعلامية إذا وُجد الشخص المناسب والداعم لطموح المرأة، سبب تجاهلي هو عدم وجود الشخص المناسب للارتباط به حتى الآن».