أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان، امس أهمية نجاح القمة العربية المقبلة، وشدد خلال استقابله الأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط، على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات المسلحة. وجاء في البيان أن معصوم «التقى، اليوم،(امس) الأمين عام لجامعة الدول العربية و بحث معه في التطورات السياسية على المستوى العربي والدولي، فضلا عن التحضيرات للقمة العربية في عمان نهاية الشهر الجاري». واكد «اهتمام العراق الخاص بنجاح القمة، بما يخدم تطوير العمل المشترك على كل المستويات وتطوير التعاون الاقتصادي بين الدول العربية كافة»، وشدد على ضرورة «تفعيل عمل مؤسسة الجامعة وتعزيز التعاون المعلوماتي بما يضمن القضاء على الجماعات الإرهابية وأسباب وجودها كما جدد ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات المسلحة لا سيما في ليبيا واليمن وسورية». واوضح البيان ان «أبو الغيط، اشاد بالتضحيات التي قدمها العراقيون وأشار إلى دعم الدول العربية خطط العراق لاعمار المناطق المحررة والتطور الاقتصادي والتقدم»، مؤكدا «دور بغداد في تعزيز التضامن العربي ومكانتها في الجامعة كأحد مؤسسيها». وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، قال ابو الغيط «اؤكد دعم الجامعة العربية للعراق، الذي مر بظروف على مدى ما يقرب من 30 عاما ثم مكافحة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش» ، واعتبر هزيمة التنظيم «واستعادة السيطرة على الارض العراقية مدعاة للسرور الشديد ونؤيد ونهنئ النجاحات العسكرية» واضاف: «نتطلع للاحتفال في الموصل بنصر القوات العراقية». وزاد: «فشلت في انشاء صندوق دعم للنازحين يتشكل من الدول العربية»، مشيرا الى ان «الدول العربية رأت تقديم الدعم المباشر للنازحين انجع وافضل من خلال الجامعة». وذكر الجعفري خلال المؤتمر ان «العراق يعمل مع الدول العربية لتخفيف بؤر التوتر في المنطقة، وننتظر من الدول العربية ان تقف مع العراق في حربه». واوضح ان بلاده «تخوض حربا بالاصالة عنها، وبالإنابة عن الدول العربية والجامعة، ونتطلع إلى أن تسند العراق وتدعمه». وتابع، «نريد ان نسمع الصوت العربي الداعم للعراق ، ولا نريد الشذاذ الذين قدموا الى العراق وهم لا يمثلون دولهم. نحن نفرق بين الشخص والشخصية المعنوية، ولا نحكم مثلا على الدول الخليجية من شذاذها». ولفت النائب عبد الكريم عبطان، القيادي في» ائتلاف الوطنية»، الى ان «زيارة ابو الغيط بغداد والتقارب العراقي السعودي من خلال الزيارات المتبادلة يفرض على القوى اصلاح العملية السياسية التي تشهد ازمة مستمرة منذ 2003 « وزاد ان « اصلاح الوضع السياسي في العراق في حاجة الى اجراءات تكرس الثقة بين الاطراف».