وصفت «القائمة العراقية» تصريحات زعيمها إياد علاوي الذي شكك بمشاركته في الحكومة المقبلة بأنها «تحذيرية تهدف الى تنفيذ كل الاتفاقات بين الكتل»، معتبرة ان «المجلس الوطني للسياسات» سيكون خارج نظام النقاط في تشكيلة الحكومة وهو مخصص لعلاوي حصراً. الى ذلك، وفي أول رد فعل للمرجعية الشيعية منذ إعلان الاتفاق على توزيع الرئاسات الثلاث، اعتبر المرجع الشيخ قاسم الطائي هذا التوزيع «خارج الاستحقاق الانتخابي وهو محاصصة سياسية على الطراز اللبناني». وقال المرجع الطائي الذي كان من طلبة المرجع الراحل آية الله محمد الصدر والد زعيم تيار الصدر مقتدى، في بيان نشر على موقعه الالكتروني ان «بقاء الرئيس نفسه في منصبه، مع ان قائمته لا تملك الاستحقاق الانتخابي لهذا المنصب، يعني ان العراق اصبح لبناناً آخر، وصار (المنصب) حكراً على الشخص نفسه، بعد ان صرح مرة بأن الحقوق الكردية مقدسة، وكان الأحرى به أن يقول الحقوق العراقية مقدسة». وأضاف ان «العملية السياسية التي أريد لها أن ترسم مستقبل العراق السياسي وطبيعة النظام الديموقراطي المأمول وصلت الى وصفة دواء يشربها السياسيون أنفسهم، ولا يجد الشعب غير الوجوه نفسها التي حكمت العراق منذ السقوط والى الآن». وكانت الكتل الرئيسة الثلاث (التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني) اتفقت على إسناد منصب رئاسة الجمهورية الى جلال طالباني ورئاسة الوزراء الى نوري المالكي ورئاسة البرلمان الى اسامة النجيفي، بعد محادثات استمرت اكثر من 8 شهور. من جانبها اعلنت «العراقية» ان «مجلس السياسات الاستراتيجية سيكون خارج نظام النقاط وهو لعلاوي حصراً»، على ما قال النائب شاكر كتاب ل «الحياة». وقال ان «هذا المجلس لا يحسب من ضمن حصة العراقية وسيكون خارج طريقة احتساب النقاط المعمول بها في عملية توزيع المناصب». وأضاف ان «تصريحات علاوي الاخيرة التي اعتبرت تشكيكاً بالاتفاق على تشكيل الحكومة هي تحذيرية الغرض منها ان تنفذ كل الاتفاقات الموقعة بين الكتل». وشدد على ان «العراقية عازمة على المشاركة بقوة في الحكومة المقبلة لضمان عملية التغيير وتوفير أفضل الخدمات وسبل الراحة للشعب العراقي». ورفض كتاب أن تكون تصريحات علاوي تعكس خلافات بين قادتها. واكد ان «الكتلة موحدة ومواقفها تتخذها بعد دراسة وتمحيص وليس هناك اي خلاف في وجهات النظر». لكن كتاب حذر من انه «في حال عدم تنفيذ الاتفاقات بصورة كاملة، فمن المؤكد ان العراقية سيكون لها موقف اخر غير موقفها الحالي». وكان علاوي شكك في تصريحات صحافية ب «مشاركة العراقية في حكومة يرأسها نوري المالكي»، مرجحاً ان «تكون حكومته ضعيفة ولن تدوم طويلاً». وأستبعد ان «يؤدي الاتفاق بين الكتل السياسية إلى إنهاء الأزمة الراهنة».