قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان المفاوضات ستجرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مستوى القادة وليس على مستوى اللجان بهدف التوصل الى اتفاق اطار في هذه المرحلة، يتبعه قيام اللجان التفاوضية بالتوصل الى اتفاق تفصيلي. وأوضح: «الجانبان سيتفاوضان على اتفاق اطار، وفي حال التوصل الى اتفاق، ستلتقي اللجان لوضع الاتفاق التفصيلي»، مضيفاً: «في اتفاق الإطار يكفي الاتفاق على مبدأ الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 لتقوم بعدها اللجان بالاتفاق على تفاصيل تنفيذ الانسحاب». ورأى ان عمل اللجان التفاوضية يأتي فقط بعد اتفاق القادة (الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو) على المبادئ في اتفاق الاطار، اذ ستعمل اللجان بعد ذلك على وضع الاتفاق التفصيلي الذي يتضمن التفاصيل الدقيقة. وقال عريقات إن لدى الجانب الفلسطيني 14 لجنة جاهزة لبحث التفاصيل بعد التوصل الى اتفاق الإطار تضم أكثر من 200 خبير. وأضاف ان عباس ونتانياهو سيلتقيان مرة كل اسبوعين، وانه والمفاوض الإسرائيلي اسحق مولخو سيعملان على الإعداد لتلك اللقاءات. وتابع ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ابلغت الجانبين انها ستأتي الى المنطقة في 14 الشهر الجاري لتشارك في الاجتماع الذي سيعقد بين الجانبين في مصر. واعتبر ان مفتاح المفاوضات بيد نتانياهو وموقفه من الاستيطان، مشيراً الى أنه «اذا قرر نتانياهو مواصلة الاستيطان، فإنه سيغلق الأبواب امام المفاوضات». وأضاف ان الجانب الفلسطيني رفض اقتراحاً لنتانياهو إجراء المفاوضات على مستوى اللجان، و «قلنا ان الأمر يحتاج الى قرارات وليس الى مفاوضات». وتابع: «أراد نتانياهو تشكيل 12 لجنة لإجراء المفاوضات، ونحن رأينا في ذلك وسيلة لإضاعة الوقت، وطالبنا بأن تجرى المفاوضات على مستوى القادة كي يكون الأمر المطروح هو اتخاذ قرارات سياسية وليس إجراء المفاوضات من جديد»، مشيراً الى ان الجانبين «اجريا مفاوضات كافية في المواضيع المختلفة في السنوات السابقة، والمطلوب الآن هو اتخاذ القرارات». وأكد ان تحييد اللجان في هذه المرحلة يعني أن المفاوضات ستجرى من النقطة التي وصلت عندها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت. وقال ان الجانبين اتفقا على جدول اعمال المفاوضات والجدول الزمني، مشيراً الى انها ستكون مفاوضات مفتوحة على جميع قضايا الوضع النهائي من دون استثناء، مثل القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن والأسرى، وانها ستجرى على مدار عام كامل. واضاف ان اول ملف سيبحث هو ملف الحدود لأن الاتفاق على الحدود يعني الاتفاق على ملفات أخرى بالغة الأهمية مثل المستوطنات والمياه.