قال وزير الخارجية الألماني إن على صربيا ان تواجه الواقع وتعترف باستقلال كوسوفو التي كانت جزءا من جنوبها في إطار جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وجعلت بلغراد المعارضة لإعلان كوسوفو الاستقلال عام 2008 محورا لسياستها الخارجية مما خيب آمال بعض دول الاتحاد الأوروبي التي ترى أن صربيا بعد سنوات من نبذها دوليا خلال حروب البلقان في التسعينات يجب أن تضع تركيزها بدلا من ذلك على الاتحاد الأوروبي. وقال غيدو فسترفيله في بلغراد التي يزورها خلال زيارته للبلقان "المصالحة يمكن أن تنجح فقط إذا واجهتم الواقع... خريطة شرق أوروبا وضعت واكتملت." وواجهت صربيا انتكاسة دبلوماسية الشهر الماضي عندما قالت محكمة العدل الدولية في لاهاي استجابة لطلب قانوني من بلجراد إن إعلان كوسوفو استقلالها لا ينتهك القانون الدولي. وقال فسترفيله لأحد الحاضرين في إشارة إلى كوسوفو إن "من يريدون أن ينضموا لأوروبا يجب أن يتبعوا سياسات متوازنة". ووصف فسترفيله المناقشات الدائرة مع قادة صربيا بأنها "مكثفة جدا". وقال "نحتاج إلى الحوار بشأن الموضوعات العملية." وأضاف "سيأتي يوم يجلس فيه ممثلو كوسوفو وممثلو صربيا في الاتحاد الأوروبي حول نفس الطاولة. ربما بدا ذلك اليوم مستحيلا." وتقاطع صربيا دائما التجماعت الدولية إذا حضرها مسؤولون من كوسوفو. وعلى الرغم من أن المواطنين الصرب نادرا ما يسافرون إلى الإقليم الفقير الذي تقطنه أغلبية ألبانية فإن الكثيرين يعتبرونه مهدا للمسيحية الأرثوذكسية الصربية.