للبول درجة حموضة تعكس نوعاً ما التوازن الحامضي القلوي في الدم وتعطي صورة عن الجهود التي يقوم بها الجسم للحفاظ على هذا التوازن. وتلعب حموضة البول دوراً لا يستهان به في تشكيل الحصيات البولية، وحتى في طرق علاجها، من هنا تجب معرفة الأسباب التي تقود الى هذه الحموضة والعمل على تعديلها أو إزالتها. وقد يحتاج الأمر إلى تناول بعض الأدوية. إن البول لدى الشخص الطبيعي ليس ثابتاً بل يتذبذب على مدار اليوم بين الحموضة والقلوية في شكل مستمر، وهذا له دور مهم في منع تشكل الحصيات، لأن ثبات الحموضة يعتبر عاملاً مؤهباً يساعد على تشكل الحصيات. ويميل البول نحو الحموضة بعد استهلاك مقادير كبيرة من المواد البروتينية وبعض الفواكه، مثل التوت البري، والمبالغة في استهلاك البروتينات، خصوصاً الحيوانية منها، التي لها أكبر الأثر في ارتفاع حموضة البول، وهذه الزيادة تسبب تأكسد مادة السيترات التي تنتجها الكلية، وتعد هذه المادة من أهم مثبطات عملية التبلور، وبالتالي فهي تقي من تشكل الحصيات البولية. وعندما تسد الحصيات أحد مجاري البول تتسبب في مضاعفات جدية، خصوصاً إذا ترافق الانسداد مع ركود البول وحدوث التهابات ميكروبية، من هنا ضرورة المعالجة لإزالة العائق التي تسد مجرى البول وعلاج الالتهاب المرافق بصرامة. وينصح الأشخاص المصابون بالحصيات، كما الأصحاء، بشرب ما لا يقل عن 10 أكواب من الماء يومياً للمساعدة على تدفق البول المتكرر وبالتالي منع تكدس البلورات البولية التي تعتبر النواة الأولية لتشكل الحصيات. وإذا احتاج الأمر فإن الطبيب قد يصف بعض الأدوية التي تعمل على تغيير البول كيماوياً للتقليل من فرص تشكل الحصيات.