أظهر مسح أجرته شركة «فيزا» لبطاقات الائتمان أن إنفاق المستهلكين البريطانيين ارتفع الشهر الماضي، على نقيض مؤشرات أخرى إلى توخي البريطانيين مقداراً أكبر من الحذر منذ حزيران (يونيو) الماضي، بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وزاد الإنفاق الاستهلاكي 1.6 في المئة في تموز (يوليو) الماضي مقارنة بمستواه قبل عام، وفقاً لواقع بيانات استخدام بطاقات الائتمان والخصم لشركة «فيزا»، مسجلاً بذلك أكبر زيادة في ثلاثة أشهر. وزاد إنفاق المستهلكين 0.9 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي. ونما الإنفاق في تموز (يوليو) الماضي بعد التعديل للأخذ في الاعتبار عوامل موسمية 1.1 في المئة، وهو أكبر مكسب على أساس شهري منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، مقارنة بانخفاض 0.5 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي. وتتسم البيانات الشهرية بالتقلب، وقالت «فيزا» إن أرقام الأشهر الثلاثة الأخيرة معاً تشير إلى مواصلة المستهلكين التحلي بالحذر في الإنفاق. وقال المدير العام للشركة في بريطانيا وإرلندا كيفين جنكينز إن «بيانات يوليو توحي بأن الإنفاق الاستهلاكي في بريطانيا متماسك على رغم حالة الضبابية بعد الاستفتاء، ولكن بمستويات نمو أقل مما تحقق في العامين الماضيين». لكنّ هناك أبحاثاً أخرى تشير إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، وهو أحد أعمدة الاقتصاد البريطاني، منذ الاقتراع على الخروج من الاتحاد الأوروبي. ووفق مؤشر يتابعه السوق عن كثب لشركة البحوث «جي أف كيه»، سجلت ثقة المستهلكين الشهر الماضي أكبر تراجع منذ آذار (مارس) 1990.