أنهى 100 طالب وطالبة من المنتظمين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام في المملكة دراستهم الصيفية في برنامج إعداد القادة بجامعة هارفرد (السبت) الماضي، بعد أن أمضوا سبعة أسابيع، بمبادرة من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية)، ورعاية شركة أرامكو السعودية. وجرت (السبت) الماضي في كلية القانون بجامعة هارفرد مراسم الاحتفاء بإنهاء الطلبة برنامجهم التعليمي التدريبي، بحضور الأمين لعام لمؤسسة «مسك الخيرية» بدر العساكر، ونائب عميد جامعة هارفاد الدكتور مارك إليوت، والملحق الثقافي في سفارة السعودية لدى أميركا الدكتور محمد العيسى. وتأتي هذه المبادرة التي خصصت من خلالها «مسك الخيرية» للطلبة السعوديين 12.5 في المئة من المقاعد التي يبلغ عددها 800 مقعد، ويتنافس عليها طلبة مميزون من أكثر من 50 دولة حول العالم، لتهيئة الطلبة وتعريفهم بالحياة الجامعية وتمكينهم من تكوين قاعدة معرفية قوية ومميزة من جامعة عريقة، وإطلاعهم على أدوات ومهارات التخطيط للمستقبل، بهدف مساعدتهم على الانطلاق والاستزادة مستقبلاً في مختلف المجالات العلمية والمعرفية، إذ إن البرنامج مميز علمياً على المستوى العالمي، ويتقدم له أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة من دول مختلفة، ويقبل منهم قرابة 800 طالب وطالبة. وقال مستشار برنامج إعداد القادة في مؤسسة «مسك الخيرية» الدكتور مساعد الأحمد، إن هذا البرنامج يسير بخطى حثيثة نحو الأمام والمستقبل وفقاً للخطط المرسومة له، مشيراً إلى أن أعداد المتقدمين من الطلاب والطالبات السعوديين للبرنامج في مراحله الأولى وصل إلى أكثر من 60 ألف متقدم، خضعوا جميعهم لعملية تقويم واختبار حتى انخفض العدد إلى الرقم الحالي، وهو 100 طالب وطالبة. وأضاف في كلمة له في الحفلة أن مؤسسة مسك الخيرية منحت الطلاب والطالبات فرصة عظيمة لأجل اكتساب المعرفة والخبرة، مبيناً أن الطلاب المشاركين في البرنامج هم من المرحلة الثانوية، والذين تراوح أعمارهم بين ال16 وال18. من جهته، أكد نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للعمليات والتدريب الدكتور محمد السقاف استمرار «أرامكو» في دعمها لمختلف أنشطة مؤسسة مسك الخيرية، مهنئاً الطلاب والطالبات على أدائهم المميز خلال فترة البرنامج، ومشيداً بهم بصفتهم سفراء لوطنهم. أما نائب عميد جامعة هارفرد الدكتور مارك إليوت، فقال إن البرنامج يمثل فرصة عظيمة للطلاب والطالبات، ستكتمل بعودتهم مرة أخرى إلى جامعة هرفرد طلبة منتظمين في الدراسة بإحدى كلياتها، مشيراً إلى أن جامعة هارفرد تحتضن عدداً كبيراً من طلاب الشرق الأوسط، وغالبيتهم من السعودية، خصوصاً في كلية الطب.