نظم الجيش العراقي أمس استعراضاً، وسط بغداد، في حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمناسبة تحرير الفلوجة وذكرى تأسيس النظام الجمهوري. وكلف قائداً جديداً لقيادة العمليات بدلاً من الفريق الركن عبد الأمير الشمري الذي أقيل على خلفية هجمات دامية شنها «داعش» استهدفت مناطق عدة في العاصمة خلال الشهر الجاري، خصوصاً هجوم الكرادة الذي أسفر عن وقوع 400 ضحية. وانطلقت الوحدات المشاركة في الاستعراض وهي من الجيش والشرطة و»الحشد الشعبي» من ساحة الفردوس وصولاً إلى ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء. وشاركت فيه الطائرات الحربية والمروحيات، وحضر الفعاليات، إضافة إلى العبادي، عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وأعضاء البرلمان. وسبقت الاستعراض الذي نظم بعد تحرير الفلوجة من قبضة «داعش» مطلع الشهر الجاري، وتأسيس النظام الجمهوري بعد إطاحة الملكية في الرابع عشر من تموز (يوليو) 1958، إجراءات أمنية مكثفة منذ ليل الأربعاء، فقطعت معظم الطرق الرئيسية، وفرض الجيش حظراً شاملاً للتجول في المنطقة المخصصة لمنصة الاستقبال. كما تزامن الإستعراض قبل يوم من تظاهرة دعا إليها الزعيم الديني مقتدى الصدر في ساحة التحرير للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وتشكيل حكومة تكنوقراط. كما تزامن مع تواصل المعارك في شمال وغرب البلاد بين القوات الحكومية ومسلحي «داعش». وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أن «جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة حررت القاعدة الجوية التي تقع قرب بلدة القيارة. وأكدت أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 18 إرهابياً وتدمير عجلتين مفخختين». وأضافت أن «داعش تلقى ضربات جوية قاصمة في هذا المحور أهمها في قريه كنعوص، ما أدى إلى قتل 9عناصر من العصابات، كما استهدفت قرية أخرى في قاطع مخمور ودمرت كدس أسلحة وأعتدة وشاحنة تحمل مدفع، في قرية أجحلة وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ في قرية أركبة ومدفع هاون مع المفرزة بالكامل وإعطاب عجلة تحمل أسلحة وأعتدة في قريه الجدعة. وأغارت على قرية المرير فقتلت مجموعة من الدواعش الإرهابيين». في بغداد، كلف العبادي اللواء الركن جليل جبار قيادة العمليات بدلاً من الشمري الذي أقيل على خلفية التفجير الدامي في منطقة الكرادة. وحض القادة الأمنيين على «ملاحقة الإرهابيين، وحفظ أمن المواطنين فرض سيادة القانون ومنع المظاهر المسلحة». وأدى تفجير عبوة ناسفة قرب محلات لبيع مواد البناء في حي العامرية إلى مصرع شخصين وإصابة سبعة آخرين وقضى شخص وأصيب 6 في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في حي الشعب. وجاء في بيان لقيادة العمليات أنه «بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود انتحاريين في منطقة البو فراس تمكنت قوة أمنية من قتل اثنين منهم وتدمير مضافة للعدو». وأوضحت أن «قوة من استخبارات اللواء 22 وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني عثرت وفق معلومات على عجلة نوع كيا باص تحمل أربعة انتحاريين قادمة من شمال بغداد وتمكنت من معالجتها وقتل جميع الإرهابيين». وفي الأنبار أعلن مدير شرطة الفلوجة العقيد جمال الجميلي أمس «انسحاب قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع بالكامل من المدينة وتسلم قوات الجيش والشرطة الملف الأمني».