قال وزير الإعلام، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي، إن «الديموقراطية وسيادة القانون خيار بحريني استراتيجي، لا تراجع عنه لتعزيز المكتسبات التنموية والإصلاحية من خلال التعبير السلمي عن الرأي عبر القنوات الشرعية، مثل البرلمان والمجتمع المدني ووسائل الإعلام الحرة والتعددية، واحترام حقوق الإنسان في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأكيد المسؤولية التضامنية في صون أمن واستقرار الوطن، ومواجهة التطرف والعنف والإرهاب، والتصدي للتدخلات الخارجية». وأضاف أن «الأحكام الأخيرة بحق المدانين في القضايا ذات الطبيعة الأمنية لا تمس احترام المملكة حقوق الإنسان وحريات التعبير عن الرأي»، مؤكدًا أنها «صادرة من سلطة قضائية نزيهة ومستقلة ولا تعقيب على أحكامها، مع توافر كل الشروط الحقوقية في المحاكمة العادلة وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية لعام 2002، بما في ذلك السماح للمتهمين بتوكيل محامين، وإجراء جلسات علنية شفافة بحضور الإعلام والمنظمات الأهلية والحقوقية، وضمان حق الطعن». وتابع أن «التحريض على الطائفية والعنصرية وتغيير النظام السياسي بالقوة ودعم أعمال العنف والتخريب، والاستقواء بالخارج ليست آراء سياسية، وإنما هي جرائم ضد الوطن والمواطنين والإنسانية بموجب قانوني العقوبات وحماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وكل المواثيق الحقوقية الدولية، بخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية لعام 1966، والذي يحظر المساس بحقوق الآخرين أو سمعتهم، أو تهديد الأمن القومي أو النظام العام، ويجرم أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف». وأكد «تعرض البحرين لأعمال عنف وتخريب وإرهاب منذ عام 2011 راح ضحيتها 19 رجل أمن وأصيب أكثر من 3 آلاف، بخلاف العديد من المخططات الإرهابية التي تم إحباطها بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية والتعاون مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وبخلاف حملات التضليل والتشويه من أجهزة سياسية وإعلامية إيرانية وأجنبية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الطائفية والكراهية داخل المجتمعات الآمنة». وأعرب عن ثقته في «وعي الشعب البحريني والتفافه حول قيادته السياسية والتزامه بمبادئ الشرعية الدستورية، ونبذ أعمال العنف والإرهاب والمخططات الخارجية العدوانية، والتي لا مبرر لها على الإطلاق، في ظل تعدد القنوات السلمية للمشاركة في شؤون الحكم، والتزام البحرين بشكل عام مبادئ الحوار والتسامح بين جميع الأديان والثقافات والحضارات.