أوقفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أخيراً مساعدات الضمان الاجتماعي عن عدد من النساء، ما تسبب في دخولهن بحال نفسية ومادية «سيئة»، بحسب ما نقلته عدد ممن تم إيقاف المساعدة عنهن منذ فترة، مشيرات إلى أن سبب الإيقاف هو سفرهن المتكرر إلى خارج المملكة، إذ اعتبر الضمان ذلك مؤشراً لعدم حاجتهن إلى مساعدة. وقالت أم فهد ل«الحياة»، التي التقتها بالقرب من مبنى القسم النسائي في مكتب الضمان الاجتماعي: «فوجئت بعدم نزول مبلغ الضمان في حسابي، وقدره ألف ريال فقط، وحينما راجعت مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة الأحساء أخبروني بأن إيقاف المبلغ بسبب كثرة السفر إلى خارج المملكة»، موضحة أنها لم تصدق في البداية خبر إيقاف الضمان بسبب السفر، وراجعت المكتب وأبلغوها بصحة ذلك، وكانت بمثابة «الصدمة» لها، بسبب حاجتها الماسة إلى هذا المبلغ، «وإن كان قليلاً» بحسب قولها. وذكرت أم بدر أنها كانت خارج المملكة للعلاج، وحينما عادت فوجئت بانقطاع المبلغ المخصص لها (ألف ريال)، كان يسهم في سداد القليل من مستلزمات الحياة الكثيرة. وعلمت «الحياة» أن هذه القرار تم تطبيقه قبل ثلاثة أشهر لمن تتجاوز سفراتها 90 يوماً في السنة، سواءً متواصلة أم متقطعة. ودخل القرار حيز التنفيذ بعد ربط وزارة الشؤون الاجتماعية (قبل ضمها إلى وزارة العمل) في المديرية العامة للجوازات. إلا أن القرار استثنى حالات السفر للعلاج، بعد أن يحضر المستفيد ورقة معتمدة من الدولة التي سافر إليها تفيد بأن المستفيد كان يتلقى العلاج في منشآتها، أو أن يكون مرافقاً لأحد المرضى من الأقارب المقربين وإحضار أوراق ثبوتية رسمية، ويتم رفعها إلى الوزارة، كي يتم البت في موضوعها. وتواصلت «الحياة» مع المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية (بعد دمج الوزارتين) خالد أبالخيل، وتم الاتصال به مرات عدة، وإرسال رسالة نصية له، ولم تتلق الصحيفة رداً حتى وقت إعداد هذه المادة للنشر.