ردت الجامعة العربية أمس على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأحقية اليهود دون غيرهم بمدينة القدسالمحتلة في معرض تبريره لقراره استمرار الاستيطان في المدنية والاحتفاظ بها كاملة عاصمة للدولة العبرية. وقالت الجامعة في بيان أصدرته لمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لاحتلال القدسالشرقية، إن «التاريخ يشهد بأن العرب الكنعانيين أسسوا مدينة أور سالم وجعلوها عاصمة لدولتهم التي أقاموها على أرض كنعان في الألف الثالث قبل الميلاد، وسبقوا نبي الله داود (عليه السلام) في بنائهم للمدينة بألف وخمسمئة عام». وشددت على أن «القدس عربية، ولن تنعم إسرائيل بالسلام الدائم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً لما جاءت به مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية». وأضافت أن «الاحتلال لم يكتف بضم المدينة تحت تهديد القوة المسلحة والعدوان، بل عمد إلى الإدعاء بأنها تعود إلى اليهود بالاستناد إلى مزاعم توراتية تدحضها التوراة نفسها». وأشارت إلى أنه «منذ عام 1967 دأب الاحتلال على إعادة كتابة تاريخ المدينة وفق ما تشتهيه العقلية الصهيونية التي تقود آلة الحرب، فعمد المحتلون إلى اختراع تاريخ مزيف على أنقاض تاريخ المدينة الذي يعرفه العرب والمسلمون المستشرقون الغربيون على حد سواء».