تكثر علامات الاستفهام حول حياة الزعيم الحالي لكوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي انتهج خطاباً أكثر صراحة في خطورته عن الزعماء السابقين لبلده. وفي محاولة لكشف القليل عن نشأة هذا الزعيم المثير للجدل، نشر موقع «بيزنس إنسايدر» تقريراً كشف بعض جوانب حياته. وبين التقرير ان سنة ميلاد كيم جونغ اون غير معروفة، وأنها غُيرت لتصبح 1982 لأسباب رمزية، اذ يصادف ذلك العام الذكرى ال100 لميلاد الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم إل سونغ، وال70 لميلاد الزعيم كيم جونغ إل. وسافر كيم جونغ اون في طفولته إلى سويسرا، والتحق بمدرسة داخلية هناك باسم مستعار على أنه ابن موظف في سفارة كوريا الشمالية. ووصفه أحد زملائه في حديث مع صحيفة «ميرور» البريطانية انه كان هادئاً ويقضي جل وقته في المنزل، ويتمتع بحس فكاهي عال. وكشف التقرير ولع الزعيم الشاب بكرة السلة، وتحديداً لاعبها الشهير مايكل جوردن، وقال زملاؤه إنه كان يضع صور جوردان على جدران غرفته، مضيفين ان كيم كان بارعاً في كرة السلة على رغم معاناته قليلاً من السمنة. وبعد إنهاء المدرسة عاد إلى كوريا الشمالية، والتحق بالكلية العسكرية مع شقيقه الأكبر كيم جونغ إل الذي توفي نهاية العام 2011، وترك الحكم لكيم جونغ أون الذي أصبح أصغر حاكم في العالم، إذ لم يتعد عمره حينها ال30 عاماً. ويعتقد البعض أن كيم أون أعدم زوج عمته جانغ سونغ تايك الذي كان مقرباً منه وداعمه لاكتساب خبرة أكثر في الحكم، بعدما حاول الانقلاب على الحكم. ومن الأمور السرية في كوريا الشمالية زيجات الزعماء، لكن كيم أون سمح لزوجته بالظهور معه في مناسبات عامة، وكشفت وسائل إعلام محلية أن الزعيم متزوج من المغنية السابقة ري سول جو، ولكن لا يعرف متى تزوجوا، حسب ما ذكر موقع «أن بي سي نيوز». وتعتقد المخابرات الكورية الجنوبية أن كيم تزوج في العام 2009 ولديه طفل واحد ولد في 2012، ويُعتقد أنه رُزق بطفل آخر العام الماضي. وتعتقد المخابرات الكورية الجنوبية أن الرئيس الشاب تعرض إلى محاولة اغتيال من «بعض الساخطين داخل كوريا الشمالية» بعدما خفض رتب بعض الضباط، ما خلق صراعاً داخلياً. وواصل كيم أون حال العداء ضد كوريا الجنوبية والدول الغربية طوال فترة حكمه، حتى بلغت ذروتها الأربعاء الماضي، حيث أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في تاريخها والثانية في عهد الزعيم الشاب. وأثارت التجربة تحفظات دول عدة أبرزها حليفتها الصين، إذ قالت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) إن «أي ممارسات تعرقل الاستقرار في شمال شرقي آسيا غير مرغوب فيها وغير حكيمة»، مشيرة إلى أن «اختبار كوريا الشمالية لقنبلة نووية يتعارض مع هدف نزع السلاح النووي». وأكدت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ كل «الإجراءات الضرورية بما في ذلك فرض عقوبات إضافية من قبل مجلس الأمن الدولي لمعاقبة بيونغ يانغ»، في وقت أكد فيه مجلس الأمن اتخاذ اجراءات لمعاقبة كوريا الشمالية على تجربتها النووية الأخيرة.