ذكرت وكالة "يونهاب الكورية الجنوبية" للأنباء أن كوريا الشمالية أجرت فيما يبدو اختبارا لإطلاق صاروخ "باليستي" من غواصة اليوم (السبت)، لكن التجربة باءت بالفشل إذ لم تكن هناك أي دلالة على أن الصاروخ انطلق من الغواصة بنجاح. وتجيء هذه التجربة إن صح وقوعها بعد تجربة في آيار (مايو) لإطلاق صاروخ "باليستي" من غواصة في خطوة تباهت بنجاحها كوريا الشمالية وإن لم تتأكد من مصدر مستقل. ونقلت الوكالة عن مصدر بحكومة كوريا الجنوبية قوله "ليس هناك ما يشير إلى انطلاق صاروخ ولم يتم رصد سوى أجزاء من غطاء أمان لذا فمن المرجح بقوة أن يكون الإطلاق قد فشل". وامتنعت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن تأكيد التقرير قائلة إن سياستها هي عدم التعليق على "الأمور المخابراتية". وكان الاختبار الذي أجراه الشمال في آيار (مايو) أثار قلق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من إمكانية حدوث تقدم في القدرات العسكرية لدولة تنفذ برنامجا للأسلحة النووية. لكن مسؤولا عسكريا أميركيا رفيعا وخبراء في مجال الصواريخ تشككوا في مصداقية الصور التي بثها الشمال عن تجربة الإطلاق في آيار (مايو). ورجح بعض الخبراء أن يكون الإطلاق تم من منصة غمرها الماء وليس من غواصة وقالوا إن كوريا الشمالية أمامها سنوات قبل أن تتمكن من تطوير مثل هذه التقنية. لكن كوريا الجنوبية عبرت عن اعتقادها بأن الصاروخ انطلق من غواصة وتحرك خارج المياه مسافة 150 مترا تقريبا. وتتحدى كوريا الشمالية عقوبات فرضتها الأممالمتحدة على تجاربها الصاروخية والنووية ويعتقد أنها تطور جهازا نوويا صغيرا على نحو يتيح وضعه على صاروخ "باليستي" ويعتقد أن أمامها سنوات قبل أن تتمكن من بلوغ هذا. ولا تزال كوريا الشمالية في حالة حرب رسميا مع كوريا الجنوبية إذ انتهت الحرب التي دارت بينهما من العام 1950 إلى العام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وينتشر حوالى 28 ألف و 500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية للدفاع المشترك أمام الشمال.