بحث مجلس جامعة الدول العربية اليوم (الاثنين)، في شأن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية برئاسة دولة الامارات المنعقدة في الرياض. وألقى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان كلمته الذي أعلن خلالها افتتاح مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وقال، إن «اجتماعنا الطارئ يأتي بناءً على التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية والمستوطنون في مدينة القدس، إذ تقوم إسرائيل يومياً بارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وتنتهك حُرمات المسجد الأقصى، إضافة إلى قتل واعتقال المواطنين الفلسطينيينَ وتشريد المئات من منازلهم، وهدم الأبنية والمنازل الفلسطينية» وأضاف، «تقع المسؤولية الأولى على إسرائيل في تصاعد أعمال العنف الناتج من احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية وإجراءاتها الباطلة بحق الشعب الفلسطيني» وأفاد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن استمرارها من دون حلٍ عادلٍ يشكل الجاذب الأساس لقوى الإرهاب والتطرف بالمنطقة، مؤكداً ضرورة عدم إفلات المسؤولين الإسرائيليين والمستوطنين من المسؤولية القانونية إزاء ما ارتكبوا من جرائم بشعة، محملهم المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم التي تُعد جرائم الحرب. وذكر وزير الخارجية أن «سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الحالي، ونكرر طلبنا المتمثل في توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني كمطلب عاجل وضروري لحماية شعب أعزل من إرهاب مستعمر»، مطالباً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته الكاملة لاستصدار قرار لوضع الآليات الكفيلة لضمان حماية وسلامة المدنيين الفلسطينيين، أو أن يتم التوجه للدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة لاستصدار قرار ينص على توصيات بتدابير وإجراءات محددة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإقرار نظام حماية دولية. ونوه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الأردن والمغرب في دفاعهم عن القدس والهوية العربية الاسلامية. وبين وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع صور العدوان من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين وعصاباتهم الاجراميه وقال المالكي، إن «هذه الإجراءات تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، واخطرها فرض التقسيم الزماني في المسجد، ليتمكن الاحتلال من فرض التقسيم المكاني، كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل». وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، «نحن مدعوون بناء على اقتراح من دولة الإمارات لبحث الخطوات التى يمكن أن نتخذها لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية»، مطالباً المجتمع الدولي وبالتحديد من مجلس الأمن على إنهاء النزاع وليس الاستمرار في إدارة النزاع. وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بمضاعفة التحرك والجهود العربية لاستصدار القرار المناسب سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العامة حول موضوع حماية الشعب الفلسطيني.