تداول ناشطون أردنيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً لمناطق مختلفة من الأردن اجتاحتها السيول ومياه الأمطار، الخميس الماضي، ضمن وسم (هاشتاغ) «عمّان تغرق»، معبرين عن استيائهم من تكرار الأزمة لأعوام متواصلة، وسط وعود أمين عام «أمانة عمّان الكبرى» عقل بلتاجي بإيجاد حلول لمواجهة الحالات المشابهة. واجتاحت السيول شوراع العاصمة عمان، متسببة في تعطيل حركة المرور لساعات عدة وتأخر وصول الموظفين إلى أماكن عملهم وبيوتهم، فيما منحت بعض المدارس طلابها إجازة. وغرد كاظم أمين: «نمنا في الأردن واستيقظنا في البندقية»، وكتب شاهين ساخراً أنه «لا لزوم لزيارة البحر الميت أو العقبة، لماذا تتعب نفسك وقد أصبح لدينا بفضل الله بحر في عمان لنسبح فيه متى أردنا؟»، مشيراً إلى أن «الأمانة كان لديها وقت كاف لتأخذ احتياطاتها، طالما أن لديها كادراً كبيراً قادر على ذلك، ولكن ما حدث يدل على اللامبالاة بلا شك». وكتب فراس شاويش: «أمانة عمان.. كل شيء ما عدا الأمانة»، وغرد أمين: «أقل نسبة أمطار في العالم، والبلاد تغرق. ألا تستحون؟»، فيما أنّبت ياسمين بعض المغردين، مشيرةً إلى أن «طفلين توفيا بسبب السيول، الأمر ليس مزحة». وقال فارس العجارمة إن «قمة الفساد هي تكرار ما حدث السنة الماضية هذا العام أيضاً، وما زلنا نعاني من قطع المياه بسبب شحها، عن أي شح يتحدثون؟». وغرّدت نور قائلة: «غرق شوارع عمان مسألة تتكرر كل عام، أين الاستعدادات التي يعدوننا بها؟»، فيما سأل مازن: «من سيدفع تعويضات الأضرار للسيارات والممتلكات العامة؟». وقالت هند خليفة إنه «على رغم الخيبة من كفاءة الأمانة والأشغال في معالجة مشكلة السيول، لكن عمان لن تغرق لو صرف كل مواطن الماء من أمام بيته على الأقل»، وأيدها معتصم العربي، مغرداً: «ألوم أمانة عمان على عدم تدارك الأحوال الجوية، لكن أسلوب التشفي مرفوض، وعمان لن تغرق». وقال عبد الهادي المجالي: «أكره أن أقول عمّان غرقت.. فاضت قليلاً بالأمطار، لكنها سالمة وغانمة بأهلها». وذكرت «أمانة عمان الكبرى» في بيان أصدرته الأربعاء الماضي أن «كمية الأمطار التي هطلت خلال 45 دقيقة بلغت 40 ميلّيمترا، وهذا رقم قياسي استثنائي نادر الحدوث»، موضحة أن «التساقط الغزير للأمطار أدى إلى انجراف الأتربة من أراضي غير مسورة وورش البناء والفراغات المنحدرة، نحو مناهل تصريف المياه». وتابعت أن «هطول الأمطار تزامن مع توجه المواطنين إلى أعمالهم، ما تسبب في إعاقة كوادر أمانة عمان وتأخيرهم عن فتح مناهل تصريف مياه الأمطار، نتيجة أزمة المرور»، مؤكدة أن «الأمانة تواصل عملها لجمع ونقل النفايات كالمعتاد، وتعويض فترات توقف العمل نتيجة الأمطار الغزيرة». وبسبب الظروف الجوية والغبار الكثيف الذي يشهده الأردن منذ الأربعاء الماضي، حوّل طيران «الملكية الأردنية» وجهة سبع رحلات إلى مطار الملك حسين في مدينة العقبة (جنوباً).