لم أجد كاتباً يخالف الآخر فيما طُرح عن الديربي خلال هذه الأيام والأشهر والأعوام فالكلام واحد والصدى بأصوات مختلفة ومتعددة: (الديربي لا يخضع لأي مقاييس) (الديربي على الورق يختلف اختلافاً كليّاً عن الميدان) (المباراة قوية ثرية تعطي من يعطيها) وماذا بعد!! حفظت هذا الكلام منذ نعومة أظفاري ألم يكلف أحداً نفسه ليسأل التاريخ ويجيبه؟! حدثني التاريخ: إن مباريات الفريقين لم يسبق لها أن مرت بمثل هذه الظروف والتي تعطي الفريق الهلالي الحل والربط كيفما شاء. فأجبته: إن النصر صعب المراس لا يعرف المُحال يقهر الظروف العسيرة ويحل المعادلات المعقدة. فرد علي قائلاً: هذا زمن الضبع والشبح والأسطورة والموسيقار. فأجبته: إن النصر بمن حضر. فرد علي قائلاً: من تجابه مدرباً خاويا، أو غياباً قاصما, أم إداريّاً غير دارٍ, أم خصماً عنيداً يعد العدة والعتاد, ورغم كل هذا يظل حظك عاثراً. فأجبته: إذا حضرت الروح واشتعل المدرج فلا حاجة للإداري والمدرب, والغياب يعطي إحساسا بالمسؤولية ويولد قوة, والعنيد أمام العالمي يبيد, والحظ العاثر مع الدعاء يتبعثر. فرد على قائلا: أنت من مدرسة الرمز ومن تعلم منها لا يهزم. فأجبته: أنت التاريخ وكل ما عليك أن توثق المشهد. صافرة حكم: *دائماً قبل مباريات الديربي يؤهلون النصر مباشرةً بغض النظر عما يحل به وبعد نهاية اللقاء بفوز فريقهم يقولون: لا يصح إلا الصحيح! *في ظل الأجواء المشحونة بين النادي (العالمي) والأندية (الخليجية) استغل البعض الموقف وأخذ يوقع اتفاقيات وعقود توأمة! *القضية حسمت ومباراة الذهاب انتهت والدغيثر لا زال ينتظر الوفد الإماراتي في المطار ليقدموا له الاعتذار! خاتمة: كثر ما لملم أوجاعي وأرتب هالورق وأنساه,,,كثر ما هاجس الذكرى يهب وينثر أوجاعي (مشاري البواريد). [email protected]