أوضحت استشاري وزميل الكلية الملكية البريطانية للنساء والتوليد والمختصة بالوراثة التناسلية وتأخر الإنجاب استشاري دولي للرضاعة الطبيعية بمستشفى آية التخصصي بجدة الدكتورة حنان علي سلطان ، أن أكثر التساؤلات التي تتردد تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك يتمحور معظمها في: هل هناك خطر من الصوم على الحامل، وما هو الصوم الآمن؟ وتضيف د.حنان: للإجابة على هذه التساؤلات من المهم معرفة الحالة الصحية العامة للسيدة الحامل وفترة الحمل ، فمثلاً إذا كانت السيدة مصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري أو سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة الأملاح، أو لديها أي مشاكل صحية تستدعي استخدام أدوية أثناء نهار رمضان أو إذا كانت حامل في توأم فلا يُنصح لها بالصيام، خاصة إذا كان الصيام في فصل الصيف ، وقد تصل مدة الصوم أكثر من 10ساعات ، فإذا كانت الحامل في الأشهر الأولى من الحمل وتعاني من أعراض الحمل مثل القيء المستمر والذي عادة يكون بين الأسبوع التاسع إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، فلا ينصح بالصيام حتى لا تصاب السيدة بالجفاف ، ايضاً الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل لا ينصح لها بالصيام خاصة إذا كانت تعاني من هبوط ضغط الدم مع تغيير وضعيتها من الوقوف إلى الاستلقاء أو الجلوس ، أو في حال كان الجنين يعاني من نقص في الوزن أو النمو أو أي مشاكل صحية في أي مرحلة من مراحل الحمل فلا ينصح للسيدة بالصيام. واختتمت د.حنان حديثها بقولها : في حال كانت السيدة الحامل تتمتع بصحة جيدة وكان نمو جنينها طبيعياً واختارت صيام شهر رمضان فمن المهم إتباع النصائح التالية لصيام آمن لا يؤثر سلباً على صحتها وصحة جنينها: أولاً – الاهتمام بتغذية صحية متكاملة تحتوي على البروتين (الحيواني والنباتي) والخضار والالياف والفيتامينات والمعادن، مع شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء. ثانيًا – تناول وجبة الإفطار على مرحلتين مع تجنب السكريات وخاصة العصائر المحلاة غير الطازجة واستبدالها بشرب الماء والحليب أو اللبن مع التمر في الإفطار ، ثم يمكن أخذ شوربة ساخنة تحتوي على الخضار والبروتين مع السلطة. ثالثاً – وجبة السحور تكون متأخرة قبل الفجر ما أمكن وتحتوي على الأجبان والبيض والفاكهة والألياف التي لا تمتص سريعاً ، وبالتالي تمدها بالسعرات الحرارية والطاقة خلال نهار رمضان.
