يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مستهدفاً المدنيين العزل؛ إذ استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ودمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة؛ برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي. وأفادت مصادر طبية في غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية أن 80 شهيدًا؛ بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى، وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أمس، بعد سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال على منازل الفلسطينيين شمال القطاع، في ظل الحصار المفروض عليه، ومنع إدخال الإمدادات والوقود، وتدمير المستشفيات. وأضافت، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلًا شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد العائلة، وإصابة آخرين بجروح. كما استهدفت طائرات الاحتلال مستشفيي "الإندونيسي والعودة" شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، كما أستهدقت طائرات الاحتلال بشكل متزامن مستشفيات شمال قطاع غزة، وسط أوضاع صحية كارثية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الأسابيع الماضية، يفوق أي رقم سجلته تقاريرها السنوية عن الأطفال والصراعات المسلحة خلال السنوات السبع الماضية. وردًا على أسئلة الصحفيين، في مؤتمر صحفي في نيويورك، حول ما يحدث في غزة، ولماذا لا تُوصف بعض الأعمال بأنها جرائم حرب، أوضح غوتيريش أنه كان دائمًا واضحًا للغاية في الحديث عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وخروقات حماية المدنيين. ودعا لوقفٍ لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكر مجدداً إلى الوقف الفوري لما وصفها ب"بمحرقة الأطفال" الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وحث المجتمع الدولي خاصة القوى العالمية على التحرك لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر. وأضاف خلال تصريحات صحفية أدلى بها في إسلام آباد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل المدنيين والأطفال وتستهدف المنازل والمستشفيات وأماكن العبادة، مؤكداً أن باكستان تبذل كل ما بوسعها لوقف جرائم الحرب في غزة عبر منصة منظمة التعاون الإسلامي. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الموقف على الأرض في غزة مأساوي ويزداد سوءًا، داعيًا إلى إنهاء معاناة المدنيين الأبرياء في غزة. وأوضح سوناك في كلمته خلال القمة الدولية لأمن الغذاء التي أقيمت في لندن، أن الأوضاع في غزة تسوء وهناك حاجة إلى دخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن بلاده تضغط من أجل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، وإيصال الغذاء والوقود والدواء. وقال سوناك:" إن بلاده ستضاعف المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين، بزيادة قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني".
