بدائل السفر الى مجموعة الشنغن وايرلندا

جواز السفر السعودي إحتل مركزاً متقدماً من ناحية سماح عدد كبير من دول العالم لحامله بدخول أراضيها عن طريق الحصول على تأشيرة من مطار الدولة التي يتوجه إليها أو من خلال التطبيق الإلكتروني. هذه التسهيلات التي تمنحها العديد من دول العالم مثل المملكة المتحدة، روسيا، اليابان، سنغافورة، تركيا والعديد من دول أخرى، تدلّ على المكانة التي وصل إليها الانسان السعودي من إحترام وتقدير من العديد من دول العالم. هذا التعامل بين تلك الدول والحكومة السعودية هو تعامل مبني على مبدأ التعامل بالمثل بين الدول التي يكون بينها تمّثيل وأعراف دبلوماسية متبادلة ومصالح مشتركة.
في المقابل، هناك دول أخرى مثل دول مجموعة الشنغن الأوروبية ودول لا تنتمي الى مجموعة الشنغن مثل جمهورية آيرلندا (عاصمتها دبلن) تضع العديد من الطلبات والشروط أمام حامل الجواز السعودي للسفر للحصول على تأشيرة الدخول الى أراضيها. رغم أنها (تلك الدول) تسهل دخول رعايا بعض دول الجوار للمملكة العربية السعودية.
لماذا؟
نعم، من حق أي دولة وضع المتطلبات التي تراها مناسبة لسياستها في السماح لدخول أراضيها لكن تلك المتطلبات، تتناسب مع نظرة الدولة المانحة لتأشيرة الدخول الى رعايا الدولة الأخرى.
كيف؟
هناك دول توجد فيها بعض الصراعات السياسية (داخليا) مما يؤثر على علاقاتها مع الدول الأخرى. يؤدي ذلك الى صعوبة حصول رعايا تلك الدول على تأشيرة الدخول. أيضا، إذا كانت هناك هجرات غير شرعية من رعايا بعض الدول كالتي نسمع عنها في الأخبار الدولية، تقوم وقتها حكومات الدول التي تجد أنها تتضرّر من تلك الهجرات غير الشرعية الى وضع شروط في منح تأشيرة الدخول الي أراضيها.
الإستفسار الذي أطرحه على طاولة سفارات مجموعة دول مجموعة الشنغن وسفارة جمهورية آيرلندا الجنوبية (عاصمتها دبلن)، كيف تقيّمون حامل الجواز السعودي للسفر؟
الجواب سهل للجميع ، فالشروط التي وضعت من خلال مكاتب (vfs) أمام المواطن السعودي للحصول على تأشيرة الدخول لدول الشنغن وآيرلندا تدلّ على نظرة لا تحمل أي نوع من الثقة والإحترام الى حامل الجواز السعودي للسفر.
أليس كذلك؟
ما هو تفسيركم لتلك الشروط التي يطالب بها المواطن السعودي للحصول على تأشيرة الدخول الى دولكم؟
في الحقيقة تعتبر (over).
باختصار، الدول التي تضع شروط أمام المسافر السعودي مثل التعرف على مصروفاته الشهرية والحصول على بصماته الحيوية للحصول على تأشيرة الدخول الى أراضيها (كسائح أو غيره)، لا بد من إعادة التفكير في السفر إليها من قبل المسافر السعودي. هناك العديد من دول العالم التي منحت حامل الجواز السعودي للسفر سهولة الدخول الى أراضيها مثل المملكة المتحدة التي تستحق كل الإحترام والتوجّه إليها كسائح أو البحث عن مقاعد دراسية.