عيشوا اللحظة

تمضى بنا الأيام وتمر سنين العمر سريعاً ونحن قد فوتنا الكثير من لحظات حياتنا دون أن نعيشها ، وبذلك نكون قد ضيعنا الكثير من هذه اللحظات التي قد تكون سبباً لسعادة وسرور وفرح دائم.
حياتنا مليئة بالكثير من الأحداث والمتغيرات المتسارعة وهي انعكاس طبيعي لعجلة هذا الزمان ، وعيش الحياة بلحظاتها المختلفة يجعلنا ندرك تفاصيلها ونستمتع بحلوها ونستفيد خبرة من مرها ، هذه اللحظات عبارة عن سنوات عمرك وكل لحظة تترك أثراً سواء إيجابي أو سلبي ، وطريقة حياتنا هي انعكاس لطريقة تفكيرنا التي قد تجعل الحياة سعادة وسروراً وفرحا وتحول المصاعب والعقبات إلى نجاحات وقد تجعلها هم ونكد.
أدركوا لحظات العمر وعيشوها بما يرضي الله ورسوله واستمتعوا بكل لحظة مع أهلكم واحبابكم وتأكدوا أن هذه اللحظات سوف تكون في يوم من الأيام ذكرى، عيشوها وأنتم متيقنون أن أقدار الله خير وأن تفاؤلنا يجلب الخير وتشاؤمنا يجلب الشر، فعن ابن عباس رضي الله عنه: أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّه ، فَقَالَ: كَلَّا ، بَلْ حُمَّى تَفُورُ ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ ، كَيْمَا تُزِيرَهُ القُبُورَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَعَمْ إِذن.
عيشوا اللحظة بسعادة وفرح وأسعدوا من معكم وحولكم واجعلوا لحظاتكم ذكريات جميلة في كل صفحة من صفحات كتاب حياتكم، دمتم بلحظات سعيدة وعيشة هانئة.